للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فذلك يوم لا ينفع (١) جحد، ذلك (٢) يوم تبلى فيه السّرائر (٣)، أم تقولون (٤) قتلناهم فمصدّقون (٥)، فيأخذكم الجليل أخذ عزيز مقتدر؛ لقد هدمتم ما شيّد الله من بنيانكم (٦)، وأطفأتم ما أنار من ذكركم، فلو فعلت السّماء ما فعلتم لتطأطأت إذلالا، والجبال (٧) لصارت دكا (٨)، أو الأرض لمارت مورا (٩)، إنّي عجب (١٠)، من أنّ أحدكم يقتل نفسه في معصية الله ولا ينهزم، يقول بزعمه: لا تتحدث (١١) نساء العرب بأني فررت، وقد تحدّثت نساء العرب بأنكم خفرتم أمانتكم ونقضتم عهودكم ونكصتم على أعقابكم وفررتم بأجمعكم عن أهل بيت نبيّكم، فلا أنتم تنصرونهم للديانة/وما افترض الله عليكم، ولا من طريق العصبيّة والحميّة، ولا لقرب جوارهم وتلاصق دارهم منكم، ولا أنتم تعتزلونهم فلا (١٢) تنصرونهم ولا تنصرون عليهم عدوّهم، بل صيّرتموهم لحمة لسيوفكم،


(١) أخبار إئمة الزيدية ١٩٤: لا ينفع فيه.
(٢) ص: ذاك.
(٣) انظر سورة الطارق ٨٦/ ٩.
(٤) م ص: وتقولون.
(٥) م ص: فتصدقون.
(٦) م ص: بنائكم.
(٧) م وأخبار أئمة الزيدية ١٩٤: أو الجبال.
(٨) انظر سورة الأعراف ٧/ ١٤٣؛ والحاقّة ٦٩/ ١٤.
(٩) انظر سورة الملك ٦٧/ ١٦.
(١٠) م ص: أي عجب أعجب؛ أخبار أئمة الزيدية ١٩٥: أني لأعجب من أحدكم.
(١١) كذا في ص؛ وفي الحدائق (مصورة) ١/ ١٨٩؛ وأخبار أئمة الزيدية ١٩٥: لا تتحدثن.
(١٢) الحدائق (مصورة) ١/ ١٩٠: ولا. .

<<  <   >  >>