للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب أمان من أمير المؤمنين هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ليحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، ولسبعين رجلا من/أصحابه. إني أمّنتك يا يحيى بن عبد الله والسبعين رجلا من أصحابك بأمان الله/الذي لا إله إلا هو، الذي يعلم من سرائر العباد ما يعلم من علانيّتهم، أمانا صحيحا جائزا صادقا، ظاهره كباطنه، وباطنه كظاهره، بلا شوبة غلّ، ولا مخالطة (١) غش تبطله بوجه من الوجوه، ولا سبب من الأسباب. فأنت يا يحيى بن عبد الله والسبعون رجلا من أصحابك آمنون بأمان الله على ما أصبت أنت وهم، من مال أو دم أو حدث على أمير المؤمنين هارون بن محمد، أو (٢) على أصحابه وقوّاده وجنوده وشيعته وأهل مملكته واتباعه ومواليه وأهل بيته ورعيته (٣)، وعلى أنّ كلّ من طالبه أو طالب أصحابه بحدث كان منه أو منهم (٤) من الدّماء والأموال وجميع الحقوق كلّها، فاستحقّ الطلب (٥) ليحيى بن عبد الله وأصحابه السبعين رجلا (٦)، فعلى أمير المؤمنين هارون بن محمد ضمان جميع ذلك (٧) وخلاصه حتّى يوفيهم حقوقهم أو يرضيهم بما شاؤا، بالغا ما بلغت تلك المسألة (٨) من


(١) م ص: لا يشوبه غل ولا يخالطه.
(٢) ص: وعلى.
(٣) «أهل مملكته»، وردت هنا في م ص.
(٤) م ص: أو كان منهم.
(٥) م ص: الطالب.
(٦) م ص: او السبعين رجلا من أصحابه.
(٧) م: ضمان ذلك.
(٨) م: المطالبة.

<<  <   >  >>