للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعث يحيى بالأمان، كتب إلى هارون أن يجمع الفقهاء والعلماء ويحلف له بطلاق (١) زبيدة باسمها واسم أبيها، وعتق كلّ ما ملك من السّراري، وتسبيل كلّ ما ملك من مال، والمشي إلى بيت الله الحرام، والأيمان المحرّجات، وأن يشهد الفقهاء على ذلك كلّه، قال: فأسرع هارون إلى أمانه وأعطاه الشّروط التي اشترط له كلّها، والأيمان التي طلب والإشهاد عليها.

قال أبو زيد قال المدائني:

فلما ورد الأمان على يحيى، وتوثّق بصحّته أحبّ أن (٢) يتوثّق من قبل الفضل بن يحيى، وكتب (٣) أمانا آخر بإقرار الفضل على أنّ (٤) أمير المؤمنين أمره أن يعطيه الأمان، فكتب كتاب أمان من الفضل فيه (٥):

بسم الله الرحمن الرحيم (٦)، هذا كتاب أمان من الفضل بن يحيى بن خالد (٧) بن برمك، ليحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب والسبعين (٨) رجلا من أصحابه؛ أنّي أمّنتك يا يحيى بن عبد الله والسّبعين (٨) رجلا من أصحابك بأمان الله الذي لا إله


(١) م ص: ويحلف بطلاق.
(٢) م ص: على يحيى بما أراد وتوثق نسخته اراد ان.
(٣) م ص: فكتب.
(٤) م ص: على اقرار الفضل بن يحيى ان.
(٥) «فيه»، من ر وحدها.
(٦) هامش ص الأيسر: «نسخة العهد الذي طلبه يحيى عليه السلام من الفضل بن يحيى».
(٧) ص: من الفضل بن خالد بن برمك.
(٨) م ص: وسبعين.

<<  <   >  >>