للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منه لنا جميعا، إذ قصرت يده، سعى بنا عندك كما سعى بك (١) عندنا من (٢) غير نصيحة منه لنا يريد أن يباعد بيننا ويشتفي من بعضنا بعضا (٣)، لأنّا (٤) أهل بيت رسول الله صلى الله عليه دونه، يا (٥) أمير المؤمنين لقد جاءني هذا حين قتل أخي محمد بن عبد الله، فقال: فعل الله بقاتله وأنشدني فيه مرثية عشرين بيتا، وقال لي: إن خرجت في هذا الأمر/فأنا أوّل من يبايعك، وقال: ما يمنعك أن تلحق بأهل البصرة (٦) فانّهم شيعة أخيك إبراهيم وإنّ أيدينا مع يدك؛ قال: فتغيّر وجه الزبيري واسودّ، وأقبل عليه هارون فقال: ما يقول هذا يا بكّار؟ قال: كاذب يا أمير المؤمنين ما كان ممّا قال حرف واحد. فأقبل الرّشيد على يحيى فقال: تحفظ من أبيات القصيدة (٧) التي رثى بها أخاك شيئا؟ قال: نعم واحفظ القصيدة التي حثّ فيها على الخروج مع أخي محمد بن عبد الله، قال: فأنشدنيهما.

فأنشده هذه القصيدة [١]: [من البسيط]

إنّ الحمامة يوم الشّعب من دثن (٨) ... هاجت فؤاد محبّ دائم الحزن


(١) م ص: بكم.
(٢) ص: عن.
(٣) م ص: ببعض.
(٤) ص: بغضا لنا.
(٥) م ص: والله يا.
(٦) ص: بالبصرة.
(٧) م ص: من القصيدة.
(٨) العقد: حضن.

[١] العقد الفريد ٥/ ٨٧ - ٨٨ (٧ أبيات)؛ وتاريخ بغداد ١٤/ ١١٢؛ وشرح نهج البلاغة ٤/ ٣٥٢؛ والحدائق (مصورة) ١/ ١٩٢؛ وأخبار أئمة الزيدية ٢٠٢.

<<  <   >  >>