للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو كان أمتع بالسلامة قبله ... أحد لكان قصاره أن يسلما

[ضحوا بإبراهيم خير ضحيّة ... فتصرّمت أيّامه وتصرّما] (١)

بطل يخوض بنفسه غمراتها ... لا طائشا رعشا ولا مستسلما

حتى مضت فيه السيوف وربما ... كانت حتوفهم السيوف وربّما

أضحى بنو حسن أبيح حريمهم ... فينا وأصبح نهبهم متقسّما (٢)

يتقرّبون بقتلهم شرفا لهم ... عند الإمام يرون ذلك مغنما (٣)

والله لو شهد النّبيّ محمّد، ... صلّى الإله على النبيّ وسلّما،

إشراع أمّته الأسنّة في ابنه (٤) ... حتّى تقطر من ظباتهم دما

حقا لأيقن أنّهم قد ضيّعوا ... تلك القرابة واستحلّوا المأثما

وأنشده أيضا [١]: [من مجزوء الكامل]

تبكي مذلة أن تقنص حبلهم ... موسى (٥) وأقصد صائبا (٦) عثمانا

هلاّ على المهدي وابني مصعب ... أذريت دمعك ساكبا تهتانا


(١) لم يرد هذا البيت في مقاتل الطالبيين.
(٢) جاء بعد هذا البيت في المقاتل: ونساؤهم في دورهنّ نوائح سجع الحمام إذا الحمام ترنّما
(٣) في المقاتل: يتوسلون بقتلهم ويرونه شرفا لهم عند الإمام ومغنما
(٤) المقاتل: لابنه.
(٥) تاريخ الطبري: عيسى؛ وفي هامش الطبري ٧/ ٦٠١: «بعدها في ت: يعني بعيسى بن حصين وعثمان بن محمد بن خالد بن الزبير».
(٦) م: صائنا.

[١] منسوبة لعبد الله بن مصعب في تاريخ الطبري ٧/ ٦٠١ - ٦٠٢ (-٣/ ٢٥٥)؛ ومقاتل الطالبيين ٣٠٦ - ٣٠٧ (ط ٢.٢٦٧)، ستة أبيات بترتيب مختلف؛ والحدائق (مصورة) ١/ ١٦٢، خمسة أبيات.

<<  <   >  >>