للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولفقد إبراهيم حين تصدّعت ... عنه الجموع فوجهوا (١) الأقرانا

سالت دموعك ضلّة قد هجت لي ... برحا (٢) وهمّا يبعث الأحزانا (٣)

والله ما ولد الحواضن مثلهم ... أمضى وأرفع محتدا ومكانا

واشدّ ناهضة وأقول للتي ... تنفي مصادر عدلها البهتانا

فهناك لو فقأت غير مشوّه (٤) ... عينيك (٥) من (٦) جزع عذرت عيانا (٧)

رزء (٨) لعمرك لو يصاب بمثله ... ميطان صدّع (٩) رزؤه ميطانا _١

قال الزبيريّ: والله الذي لا إله إلا هو، وأمرّها غموسا، ما قلت من هذا شيئا ولقد تقوّل عليّ ما لم أقل.

قال عيسى بن (١٠) جعفر: فأقبل الرشيد على يحيى فقال: هل من فيه (١١) سمعت منه هذه المرثية؟ قال (١٢): تأذن لي استحلفه؟ قال: شأنك


(١) ص: فوجه؛ م تاريخ الطبري: فواجه.
(٢) م ص: ترجا.
(٣) تاريخ الطبري: برحاء وجد تبعث الأحزانا.
(٤) ر م: عين مسرة؛ وفي هامش ص الأيسر: غير مسرّة (مشكولة).
(٥) ر: عيناك.
(٦) ص: في.
(٧) م ص وتاريخ الطبري: علانا.
(٨) ر م: رر يوا.
(٩) ص: صد.
(١٠) م ص: بن أبي.
(١١) م ص: بنيه.
(١٢) هامش ص الأيسر: «صفة اليمين الزبيرية (كذا)».

[١] من جبال المدينة شرقي بني قريظة، وهو لمزينة وسليم (كتاب المناسك ٤٠٧، ومعجم البلدان ٥/ ٢٤٣؛ والمغانم المطابة ٣٩٩).

<<  <   >  >>