للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قرابتي من رسول الله، فإنّه ما رأى أحد عورتي (١) قطّ، فاستعنت عليه بأصحابي وحللنا (٢) سراويله، فإذا بين فخذيه أنبوبة قصبّ فيها سمن، كلما (٣) أجهده العطش مصّ منه شيئا فيمسك رمقه. قال: فأخذناها وخرجنا وأغلقت الباب ورجعت إلى الرشيد فأخبرته (٤)، فقال (٥): اتركه ثلاثا ثم انظر ما حاله؟ فجئته بعد ثلاث فإذا هو ساجد ميت، فرجعت إلى هارون فأخبرته، قال: إذهب فاشهد عليه بعد أن تمدده وتسجّيه.

قال: وكان معنا شاب له سمت فخفّ لذلك الخادم حتى إذا انفرد الخادم على جانب المركب يريد الخلوة للحاجة، قصد به الفتى موضع جرية الماء وجذبه ثم دفعه ورمى بنفسه خلفه فما زال (٦) يغطه حتى غرق، فقلنا له/وقد خرج إلى الأرض: /يا عدوّ الله (٧) قتلت الرجل! فقال: يا أعداء الله، ألم (٨) تسمعوه يقول: أنا قتلت ابن رسول الله بالجوع والجهد فلم تنكروا عمله (٩)، ويلي عليكم/لو قدرت على قتلكم لقتلتكم.

وأخبرني أبو هاشم إسماعيل (١٠) بن عليّ [بن إبراهيم بن علي بن حسن] (١١) بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، عن حمزة بن


(١) م ص: عورتي أحد.
(٢) ص: قلعنا.
(٣) ص: فكلما.
(٤) «فأخبرته»، من ر وحدها.
(٥) ر: قال.
(٦) ص: يزال.
(٧) ص: ويلك يا عدو الله.
(٨) ص: لم.
(٩) «عمله»، ليست في ص.
(١٠) م ص: بن إسماعيل.
(١١) م ص: عن إبراهيم بن الحسن.

<<  <   >  >>