للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث شاء الله عز وجل، فيأتيهم مِثْلَ السَّحَابَةِ، فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أذن سمعت، فيقولون: أمطري علينا، فلا تزال تمطر عليهم حتى ينتهي ذلك، ثم يبعث الله ريحاً غير مؤذية، فتتسف كُثْبَانًا مِنْ مِسْكٍ، عَنْ أَيْمَانِهِمْ، وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ، فيوجد ذلك المسك في نواصي خيلهم، وفي مفارقها، وفي رؤوسها، ولكل رجل منهم جهة على ما اشتهت نفسه، فيعلق المسك بهم، ويعلق بالخيل، ويعلق بما سِوَى ذَلِكَ مِنَ الثِّيَابِ، ثُمَّ يَنْقَلِبُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فإن الْمَرْأَةُ تُنَادِي بَعْضَ أُولَئِكَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ? أما لك فينا حاجة? فيقول: من أَنْتِ? فَتَقُولُ: أَنَا زَوْجَتُكَ، وَحِبُّكَ، فَيَقُولُ: مَا علمت بمكانك، فتقول أو ما علمت أن الله قَالَ:

{فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أخْفِي لَهُمْ مِنْ قرَّةِ أعْيُن جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْملون} . [٣٢- السجدة- ١٧] .

فيقول: بلى وربي، فلعله يشغل بعد ذلك الوقت، لَا يَلْتَفِتُ، وَلَا يَعُودُ، مَا يَشْغَلُهُ عَنْهَا إلى ما هو فيه من النعمة والكرامة".١ وهذا حديث مرسل غريب جداً.


١ الحديث رواه ابن المبارك في الزهد في زيادة نعيم له صفحة ٦٩رقم ٢٣٩. ورواه الطبراني من حديث أبي أيوب أيضا في الزوائد ١٠- ٤١٣. وقد قمت بحذف كلمة: من النعيم في الآصل لأن هذا خطأ وصوابها ما وضعته في أصل هذه الطبعة وهو من النعمة كما ورد في الحديث في كتاب الزهد لابن المبارك صفحة ٦٩ رقم ٢٣٩. ورواه الطبراني من حديث أبي أيوب أيضا مرفوعا كما في الزوائد ١٠-٤١٣. والحديث فيه: إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي، بالنون، أبو عتبة الحمصي صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، من الثامنة، مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين، وله بضع وتسعون سنة. ي ع. تقريب التهذيب ١- ٧٣ رقم ٥٤١.
شفى: بالفاء، مصغرا، ابن ماتع: بمثناة، الأصبحي، ثقة، من الثالثة، أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة خطأ، مات في خلافة هشام قاله خليفة: -عخ د ت س فق. تقريب التهذيب ١- ٣٥٣رقم ٩٣.
أيوب بن بشير العجلي شامي عن التابعي مجهول الذهبي في المغني في الضعفاء ١- ٩٥ رقم ٨٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>