للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كلام الرب سبحانة وتعالى مع نوح علية الصلاة والسلام]

[مقدمة]

...

كَلام الرب سُبْحَانَه وتَعَالى مَع نوح عَليه الصَّلاة والسَّلام

وَسؤاله إِيَّاه عَن الْبَلاغ كَمَا قالَ تَعَالَى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسألًنّ الْمُرْسَلِينَ} .

قَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُدْعَى نوح يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ? فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَكُمْ? فَيَقُولُونَ: ما أتانا من نذير، وما أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ، قَالَ: فَيُقَالُ لِنُوحٍ مَنْ يَشْهَدُ لَكَ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ٢": وذلك قوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنهمْ أمَّة وَسَطاً لِتَكونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاس} . [٢- البقرة- ١٤٣] .

قال: والوسط العدل. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فتدعون، فتشهدون له


١ الحديث رواه البخاري في صحيحه ٦- ٢١ -٢. ورواه أحمد في مسنده ٣- ٣٢. ورواه السيوطي في الفتح الكبير ١-٤١٥ وقال: رواه أحمد والبخاري والنسائي وابن ماجه عن أبي سعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>