للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إشارة نبوية إلى أنه ستكون فتنة وقع اللسان فيها أشد من وقع السيف]

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ طاووس عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ زِيَادٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"إِنَّه سَتَكُون فِتْنَةٌ وسَتُصِيبُ العَرَبَ قَتْلاَهَا في النَّارِة وقْعُ اللِّسَانُ فِيهَا أَشدُّ مِنْ وَقْع السَّيْفِ١".

وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حديثه عن الليث عن طاووس عَنْ زِيَادٍ وَهُوَ الْأَعْجَمُ، وَيُقَالُ لَهُ زِيَادُ سمين كُوشَ، وَقَدْ حَكَى التِّرْمِذِيُّ عَنِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ ليس لزياد حَدِيثٌ سِوَاهُ، وَأَنَّ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ رَوَاهُ عن الليث موقوفاً، وقد استمرك ابن عساكر على البخاري هذا فإن أبا داود مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ مَرْفُوعًا فَاللَّهُ أعلم، وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ عَنْ عَبْدِ الله بن عمر وَكُنْتُ جَالِسًا مَعَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا منزلا


١ الحديث رواه أبو داود، كتاب الفتن والملاحم.
- باب في كف اللسان ٢- ٤١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>