"تَحَاجَّتِ الجنة والنار، فقالت النار: أؤثرت بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ. وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: مَا لِي لَا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم دون غيرهم? فقال الله لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلىء حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ عَلَيْهَا، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، فهنالك تمتلىء، وينزوي بعضها إلى بعض، ولا يظلم من خلقه أحداً، وأما الجنة فينشىء الله لها خلقاً" ١.
١ الحديث رواه مسلم في صحيحه. ٥١- كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها. ١٣- باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء حديث رقم ٢٨٤٦. ورواه البخاري. ٦٥- كتاب التفسير. ٥٠- سورة ق. ١- باب قوله: {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} . غريب اللغة: سقطهم: أي ضعفاؤهم والمتحقرون منهم.