للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"أَربَعٌ وهدنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصفَر فيجمعون لَكُمْ تِسعة أَشهرٍ كَقَدْر حَمْل الْمَرْأةِ ثُمَّ يكونون أولى بالعدل مِنْكُمْ".

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"اثنتان خمس".

قلت: يا رسول الله أي مدينة تفتح القسطنطينية أو رومية? قَالَ: قُسْطَنْطِينِيَّةُ، وَهَذَا الإِسناد فِيهِ نَظَرٌ مِنْ جِهَةِ رِجَالِهِ وَلَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ صَحِيحٍ، فَقَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ العلاء بن يزيد، سمعت يزيد بن عبد الله أنه سمع أبا إدريس يقول سمعت عوف بن مالك رضي الله عنه يَقُولُ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ في غزوة تبوك وهو في قبة أَدَمٍ فَقَالَ:

"أعدُدْ سِتّاً بَيْنَ يَدَي الساعةِ مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بيتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوتَانٌ ١ يأخذكم كقُصاص الْغَنَمِ، ثُمَّ استِفاضةُ المالِ حَتَّى يُعطَى الرجلُ مائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُ ساخِطاً، ثُمَّ فِتنةٌ لَا تُبْقِي بَيْتاً مِنَ العَربِ إِلاَّ دَخَلَتْه، ثُمَّ هُدنةٌ تَكُونُ بَيْنكم وبين بني الأصفرِ فيَغْمُون فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ رَايَةً تحتَ كُلِّ رايةٍ اثنا عَشَرألْفاً".

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الطبراني، عن الوليد، عن بشر بن عبد الله فالله أعلم.


١ الموتان: موت يقع في الماشية بضم الميم وفتحها.

<<  <  ج: ص:  >  >>