للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكُتَّابِ١ انْتَهَى سِيَاقُ ابْنِ مَاجَهْ، وَقَدْ وَقَعَ تَخْبِيطٌ فِي إِسْنَادِهِ لِهَذَا الْحَدِيثِ، فَكَمَا وَجَدْتُهُ فِي نُسْخَةٍ كَتَبْتُ إِسْنَادَهُ، وَقَدْ سَقَطَ التَّابِعِيُّ مِنْهُ وَهُوَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ أبو عبد الله الجبار الشامي المرادي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي الْفِتَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عن أبي عمرو الشيباني زرعة. عن أبي أمامة بِتَمَامِهِ كَذَا قَالَ، وَكَذَا رَوَاهُ سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ عَنِ الْمُحَارِبِيِّ، وَهُوَ وَهْمٌ فَاحِشٌ. قُلْتُ: وقد جرد إِسْنَادَهُ أَبُو دَاوُدَ فَرَوَاهُ عَنْ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ نَحْوَ حَدِيثِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ.

وَقَدْ رَوَى الإِمام أَحْمَدُ بِهَذَا الإِسناد حَدِيثًا وَاحِدًا فِي مُسْنَدِهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الإِمام أَحْمَدَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرملي، حدثنا ضمرة، عن الشيباني واسمه يحيى بن أبي عمر، وعن عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ ٢ عَلَى عَدوَهِم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من لأواء حتى يأتي أَمْرُ ٣ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا يَا رَسُولَ الله وأين هم؟ قال: "في بيت المقدس وأكْتَافِ ٤ بَيْتِ المقدِس".


١كيف يعلم صبيان المسلمين مثل هذا القول الذي لا يمكن تصديقه وهو منسوب زورا إلى الرسول عليه السلام؟
٢ ظاهرين: منتصرين.
٣ أمر الله: قيام الساعة: قال تَعَالَى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ} [النحل:١]
٤ الأكناف: جمع كنف وهو الجانب والظل.

<<  <  ج: ص:  >  >>