حدثنا إسحاق بن موسى رحمه الله، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَنْبَسَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثقفي، حدثنا خلاد بن صالح، أخبرني سليمان بن شهاب القيسي قَالَ: نَزَلَ عَلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَغْنَمٍ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
"الدجالُ لَيْسَ بِهِ خَفَاء إِنَّهُ يَجِيءُ مِنْ قِبَلَ المشْرِق فَيَدْعُو إِلَى حق فَيُتَّبَعُ، ويَذْهَبُ لِلنَّاسِ فيقاتلُهم فَيَظْهَرُ عَلَيْهِمْ، فَلَا يَزَال عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَقْدُمَ الْكُوفَةَ، فَيُظْهرُ دينَ اللهِ، ويعملُ بِهِ، فَيُتَّبَعُ ويُحب عَلَى ذلكَ، ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ ذَلكَ إِنِّي نَبي فَيَفْزَعُ مِنْ ذلك كل ذِي لُبّ ويُفَارِقُه، ويَمكث بعد ذلك ثم يَقول: أنا الله فَيَغْمِسُ اللَّهُ عينيه، ويقطعُ أذنيْه، ويُكْتب بَيْنَ عَيْنَيْهِ كافرٌ، فَلَا يخفَى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، فيفارقهُ كُلُّ أَحَدٍ مِنَ الخَلْق فِي قَلبِهِ مِثْقَالُ حَبَةُ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمانٍ، ويكون من أصحابِهِ اليهودُ والمجوسُ والنَصَارَى وهذِه الأعاجمُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ يَدْعُو برجل فيما يَرَوْنَ فَيَأمُرُ بِهِ فَيُقْتَلُ ثُمَ يُقطَّعُ أعضاءَ كلُّ عُضْوٍ على حدَةٍ فيفرَّقُ بينهما حتى يَرَاهَا النَّاسُ، ثُمَّ يُجْمع بَينها ثُمَّ يَضْرِبُهُ بِعصاه فإذا هو قائم فيقول الدجال: أنا الله أحيي وأميت".
وذلك سحر يسحر به النَّاسِ لَيْسَ يَصْنَعُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا.
قَالَ شيخنا الذهبي ورواه يحيى بن موسى عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ وَهُوَ وَاهٍ.
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِي الدَّجَّالِ: "هُوَ صَافِي بْنُ صَائِدٍ يَخْرُجُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ عَلَى حِمَارٍ أَبْتَرَ مَا بَيْنَ أُذُنَيْهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا وما بين حافره إلى الحافر الأخصر أَرْبَعُ لَيَالٍ يَتَنَاوَلُ السَّمَاءَ بِيَدِهِ أَمَامَهُ جَبَلٌ مِنْ دُخَانٍ وَخَلْفَهُ جَبَلٌ آخَرُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقُولُ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى"
أَتْبَاعُهُ أصحاب الرياء وَأَوْلَادُ الزِّنَا، رَوَاهُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِي فِي كتاب الدَّجَّالِ وَلَا يَصِحُّ إِسْنَادُهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute