للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا بِهِمْ بَعْدَ ثَلَاثٍ، وَقَدْ قُذِفَتْ جِيَفُهُمْ فِي الْبَحْرِ، وَلَا يَلْبَثُونَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى تطلع الشمس من مغربها وقد جفت الْأَقْلَامُ وَطُوِيَتِ الصُّحُفُ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ تَوْبَةٌ، وَيَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا يُنَادِي إِلَهِي مُرْنِي أَنْ أَسْجُدَ لِمَنْ شِئْتَ، وَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ الشَّيَاطِينُ فيقولون: يا سيدنا إلى من تفزع؟ فَيَقُولُ: إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ وَقَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، وهذا هو الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ، وَتَصِيرُ الشَّيَاطِينُ ظَاهِرَةً فِي الْأَرْضِ حَتَّى يَقُولَ الرَّجُلُ هَذَا قَرِينِي الَّذِي كَانَ يغريني فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْزَاهُ، وَلَا يَزَالُ إِبْلِيسُ سَاجِدًا بَاكِيًا حَتَّى تَخْرُجَ الدَّابَّةُ فَتَقْتُلُهُ وَهُوَ سَاجِدٌ، وَيَتَمَتَّعُ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لا يتمنون شيئاً إلا أعطوه، ويترك المؤمنون حتى يتم أَرْبَعُونَ سَنَةً بَعْدَ الدَّابَّةِ ثُمَّ يَعُودُ فِيهِمُ الْمَوْتُ وَيُسْرِعُ فَلَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ، وَيَقُولُ الْكَافِرُ: ليس تقبل منا توبة، يا ليتنا كنا من المؤمنين، فيتهارجون في الطرق تهارج الحمر، حَتَّى يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ فِي وَسَطِ الطَّرِيقِ، يقوم واحد وينزل آخَرُ، وَأَفْضَلُهُمْ مَنْ يَقُولُ لَوْ تَنَحَّيْتُمْ عَنِ الطريق كان أحسن، فيكونون على ذلك، ولا يُوَلَدَ أَحَدٌ مِنْ نِكَاحٍ ثُمَّ يُعْقِمُ اللَّهُ النساء ثلاثين سنة فيكونون كلهم أولاد زنا شرار الناس عليهم تَقُومُ السَّاعَةُ".

كَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاتِمٍ الْمُرَادِيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حماد فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>