للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ? لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ، يُتَوَفَّى فَيَحْتَسِبُهُ وَالِدُهُ".

وَقَالَ: "بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ: مَنْ لَقِيَ اللَّهَ مُسْتَيْقِنًا بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، يُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وباليوم الآخر، وبالجنة، وبالنار، وبالبعث بعد الموت، وبالحساب". انْفَرَدَ بِهِ أَحْمَدُ.

وَكَمَا ثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: "تَأْتِي الْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كأنهما غمامتان، أو غيابتان، من طير يحاجان عن صاحبهما" ١.

والمراد من ذلك أن ثواب تلاوتهما يصير يوم القيامة كذلك.

الأمر الثاني يوضع الصحيفة التي كتب فيها كما تقدم فِي حَدِيثِ الْبِطَاقَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَقَدْ جَاءَ أن العامل يُوزَنُ كَمَا قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أخبرني الْمُغِيرَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جناح بعوضة" ٢.


١ الحديث رواه مسلم في صحيحه ٦- ٢٥٢، ٢٥٣. والدارمي ٢٣-١٥. ورواه أحمد في مسنده ٤-١٨٣، ٥-٢٤٩، ٢٥١، ٢٥٥، ٢٥٧، ٣٤٨، ٣٥٢، ٣٦١.
٢ الحديث رواه البخاري في صحيحه ١٥- ١٨، ٦- ٤٧٢٩- فتح ورواه مسلم في صحيحه ٥٠-١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>