للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال البيهقي: أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي علي السقا، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا أيوب بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أبيه، عن يحيى بن معمر، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي حَدِيثِ الإِيمان، قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَا الإِيمان? قَالَ: "الإِيمان أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّارِ، وَالْمِيزَانِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"، قال: فإذا فعلت هذا فأنت مؤمن قال: "نعم". أو قال: قَالَ: "صَدَقْتَ".

وَقَالَ شُعْبَةُ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سمرة بن عطية، عن أبي الأخوص، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: "لِلنَّاسِ عِنْدَ الْمِيزَانِ تَجَادُلٌ وَزِحَامٌ".

وَقَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أبي عثمان المدني، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: يُوضَعُ الْمِيزَانُ وَلَهُ كفتان، لو وضع في إحداهما السموات والأرض وما فيهما لوسعتهما، فتقول الملائكة: يا ربنا من يوزن بهذا? فيقول: مَنْ شِئْتُ مِنْ خَلْقِي فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حنيفة، عن حماد بن إبراهيم في قوله تعالى: {وَنَضَغ المَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْم الْقِيَامَةِ} . [٢١- الأنبياء- ٤٧] .

قَالَ: يُجَاءُ بعمل رجل فَيُوضَعُ فِي كِفَّةِ مِيزَانِهِ، وَيُجَاءُ بِشَيْءٍ مِثْلِ الْغَمَامَةِ أَوْ مِثْلِ السَّحَابِ كَثْرَةً فَيُوضَعُ فِي كفة أخرى في ميزانه، فترجح فَيُقَالُ: أَتَدْرِي مَا هَذَا? هَذَا الْعِلْمُ الَّذِي تَعَلَّمْتَهُ، وَعَلَّمْتَهُ النَّاسَ، فَعَلِمُوهُ، وَعَمِلُوا بِهِ بَعْدَكَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>