للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتدرون ما سعة جهنم? فقلنا: لا. قال: أَجَلْ وَاللَّهُ مَا تَدْرُونَ إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِ أَحَدِهِمْ وَبَيْنَ عَاتِقِهِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ خريفاً قَالَ: قُلْنَا: لَا، قَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ مَا تَدْرُونَ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ: أَنَّهَا سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ قوله تعالى: {وَالأرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة وَالسَّمواتُ مُطْوِيَّات بِيَمِينه} . [٣٩-الزمر-٦٧] .

فقالت: أين الناس يومئذ? فقال: "على جسر جهنم".

روى منه التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ الْمَرْفُوعَ فَقَطْ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

وَثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: مِنْ حَدِيثِ الْعَلَاءِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أبي وائل شفيق بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا:

"يُجَاءُ بِجَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُقَادُ بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا".

وروي موقوفاً عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه والله أعلم.

عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا:

"هَلْ تَدْرُونَ مَا تَفْسِيرُ هَذِهِ الآية:

{إِذَا دُكَّتِ الأرْضُ دَكًّا دَكّا وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيء يوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأنَّى لَهُ الذِّكْرَى} . [٨٩-الفجر-٢١-٢٣] .

<<  <  ج: ص:  >  >>