للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ: مِنْ حَدِيثِ دَرَّاجٍ، وَعَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّهُ قَالَ:

"إِنَّ اللَّهَ لَيَنْظُرُ إِلَى عَبْدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ غَضْبَانُ، فَيَقُولُ: خُذُوهُ، فيأخذه مئة أَلْفِ مَلَكٍ، أَوْ يَزِيدُونَ، فَيَجْمَعُونَ بَيْنَ نَاصِيَتِهِ وَقَدَمَيْهِ، غَضَبًا لِغَضَبِ اللَّهِ، فَيَسْحَبُونَهُ عَلَى وَجْهِهِ إلى النار، فالنار أَشَدُّ غَضَبًا مِنْهُمْ بِسَبْعِينَ ضِعْفًا، فَيَسْتَغِيثُ بِشَرْبَةٍ، فَيُسْقَى شَرْبَةً يَسْقُطُ مِنْهَا لَحْمُهُ وَعَصَبُهُ، وَيُكَدَّسُ فِي النَّارِ، فَوَيْلٌ لَهُ مِنَ النَّارِ".

وَعَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: "هَلْ تَدْرُونَ مَا غَسَّاقٌ? قالوا: لا، قال: إنه عين في جهنم، تسيل إليها حمة كل ذي حُمَةٍ، مِنْ حَيَّةٍ أَوْ عَقْرَبٍ، أَوْ غَيْرِ ذلك، يستنقع، يؤتى بِالْآدَمِيِّ فَيُغْمَسُ فِيهِ غَمْسَةً وَاحِدَةً، فَيَخْرُجُ وَقَدْ سقط جلده عن العظام، ويعلق جلده ولحمه في كعبه، فَيَجُرُّ لَحْمَهُ كَمَا يَجُرُّ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>