وَذَكَرْنَا فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّهُ غَشِيَهَا نُورُ الرَّبِّ جل جلاله، وأنه غشيتها الملائكة، عليها مثل الغربان، يعني كثرة- وأنه غشيتها فراش من ذهب، وغشيتها ألوان متعددة.
"ثم رفعت إلى سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى، فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَإِذَا نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ، وَوَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ، وإذا هي يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا نَهَرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهَرَانِ بَاطِنَانِ، قلت: يا جبريل: ما هذا? قال: أما النهران الباطنان ففي الجنة، وأما النهران الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ".
"يَسِيرُ في ظل العين مِنْهَا الرَّاكِبُ مِائَةَ سَنَةٍ- أَوْ قَالَ-: يَسْتَظِلُّ في ظل العين مِنْهَا مِائَةُ رَاكِبٍ، فِيهَا فَرَاشُ الذَّهَبِ، كَأَنَّ ثَمَرَهَا الْقِلَالُ".
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حدثنا عبيد اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُلَيْمِ بن عامر، قال: أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولون: إن الله لَيَنْفَعُنَا بِالْأَعْرَابِ وَمَسَائِلِهِمْ: قَالَ: أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ يَوْمًا فقال: يارسول الله: ذكر الله في الجنة شجرة تؤذي صاحبها بشوكها.