للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا كُلُّهُ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَتِهِ بِهِمْ، فعله الحمد والمنة.

وَالْأَكْوَابُ: هِيَ الْكِيزَانُ الَّتِي لَا عُرَى لَهَا ولا خراطيم، والأباريق بخلافها من الوجهين، وَالْكَأْسُ هُوَ الْقَدَحُ فِيهِ الشَّرَابُ وَقَالَ تَعَالَى: {وَكأساً دهَاقاً} . [٨٧- النبأ- ٣٤] .

أَيْ مَلْأَى مُتْرَعَةً لَيْسَ فيها نقص.

وقال تعالى: {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كذَّابا} . [٧٨- النبأ-٣٥] . أي لا يصدر عنهم على شرابهم لشيء مِنَ اللَّغْوِ، وَهُوَ الْكَلَامُ السَّاقِطُ، التَّافِهُ وَلَا تكذيب.

كَمَا قَالَ تَعَالَى: {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلاَّ سَلاَماً} . [١٩- مريم- ٦٢] .

وقال تعالى: {لاَ لَغوؤ فِيهَا وَلاَ تَأثِيمٌ} . [٥٢- الطور- ٢٣] .

وقال تعالى: {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَة} . [٨٨- الغاشية- ١١] .

وَقَالَ: {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تأثِيماً إلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاماً} . [٥٦- الواقعة- ٢٥- ٢٦] .

وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ: عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:

"لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا فِي صِحَافِهَا، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ في الآخرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>