للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الطبراني: من حديث الحسن بْنِ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قيل: يا رسول الله, هل يفضي الرجل في الجنة?، وفي رواية: هل نفضي إِلَى نِسَائِنَا? فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفْضِي فِي الْغَدَاةِ الْوَاحِدَةِ إِلَى مِائَةِ عَذْرَاءَ". قَالَ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ: هَذَا عِنْدِي عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحِ.

وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ١، عن عمارة ابن رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ يَمَسُّ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَزْوَاجَهُمْ? فَقَالَ: "نَعَمْ، بِذَكَرٍ لَا يَمَلُّ، وَشَهْوَةٍ لَا تَنْقَطِعُ".

ثُمَّ قَالَ الْبَزَّارُ: لا يعلم أحد يروي عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رَاشِدٍ سِوَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، وَقَدْ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ هَذَا حَسَنَ الْعَقْلِ، وَلَكِنْ وَقَعَ عَلَى شُيُوخٍ مَجَاهِيلَ، فحدث عنه بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، فَضُعِّفَ حَدِيثُهُ، وَهَذَا مِمَّا أُنْكِرَ عليه..


١ عبد الرحمن بن زياد بن أنعم: بفتح أوله وسكون النون وضم المهملة، الأفريقي قاضيها، ضعيف، في حفظه من السابعة، مات سنة ست وخمسين وقيل بعدها، وقيل جاوز المائة ولم يصح وكان رجلا صالحا – بح د ت ق: تقريب التهذيب ١- ٤٨٠ -٩٣٨. والحديث رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠- ٤١٧. وقال رواه البزار. ورواه القرطبي في تذكرته ٢- ٥٧٨. وقد رواه ابن ماجه بنحوه في الزهد- ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>