للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعراضهم، أو أموالهم، فلا يحل إعانة ظالم بحال من الأحوال، بل ولا الركون غليه، لقوله تعالى: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} والركون يكون بالميل إليه، والرضا بظلمه، وعدم نهيه عنه.

٨-الأمر بتقوى الله عز وجل؛ إذ قال تعالى في أخر النداء: {وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} والأمر بالتقوى معناه الأمر بطاعة الله ورسوله، وأولى الأمر من المؤمنين، وتتحقق التقوى بفعل ما يأمر الله به ويأمر به رسوله من الواجبات والمندوبات، وبترك ما نهى الله عنه، ونهى عنه رسوله من الاعتقادات الباطلة، والأقوال السيئة، والأفعال الضارة الفاسدة، وختم الله تعالى مضمون هذا النداء العظيم بقوله: {إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ؛ ليحذر المؤمنين من عدم النهوض بما تضمنه هذا النداء من الأوامر والنواهي فإنهم إن أهملوا ما كلفوا به ستنزل بهم عقوبة الله فيندمون ولا ينفعهم ندم. ألا فلنحذر عذاب الله يا عباد الله، والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب!!!

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

<<  <   >  >>