ذكر الأذان والإقامة
قال القاضي رحمه الله: هما سنتان غير واجبتين. وسنة الأذان في الجماعة الراتبة. والإقامة أهبة للصلاة في الجماعة والانفراد.
قال الشيخ رضي الله عنه: يتعلق بهذا الفصل سبعة أسئلة. منها أن يقال:
١ - ما الأذان؟.
٢ - وهل هو واجب أو مسنون؟.
٣ - وهل تستوي صلوات الفرض فيه أم لا؟.
٤ - وهل الإقامة آكد منه أم لا؟.
٥ - وما الدليل على أن الإقامة شرعت للمنفرد؟.
٦ - وما وجه قصره للأذان على الجماعة الراتبة؟.
٧ - وهل تجوز الإجارة عليه أم لا؟.
فالجواب عن السؤال الأول: أن يقال: أصل الأذان الإعلام. ومنه قوله تعالى: {قَالُوا آذَنَّاكَ} (١). معناه قالوا أعلمناك. ومنه قول الحارث بن حلزة:
آذنتنا ببيْنها أسماء
ولما كان المؤذن معْلمًا للناس بما يقوله من حضور وقت الصلاة سمى قوله: أذانًا.
والجواب عن السؤال الثاني: أن يقال: في الأذان معنيان: أحدهما إظهار شعار الإِسلام والتعريف بأن الدار دار إيمان. والثاني الدعاء إلى الصلاة
(١) سورة فصلت، الآية: ٤٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute