(٢) ذكر القرطبي (١٩/ ١٤) عن نافع بن جبير وأبيّ بن كعب، كما أورده الشوكاني في "فتح القدير" (٥/ ٤٣٨) عن نافع. (٣) يدلّ على ذلك - أي على أنها لم ترم حتى بعث النبيّ - صلى الله عليه وسلم - رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: "انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفةٍ من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب"، أخرجه البخاري في صحيحه (٢/ ٢١٠)، ومسلم (١/ ٣٣١)، والترمذي (٢/ ١٦٧) وغيرهم. قال ابن الجوزي: وظاهر هذا الحديث أنها لم تكن قبل ذلك. وقال الزجاج: ويدلّ على أنها إنما كانت بعد مولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن شعراء العرب الذين يمثلون بالبرق والأشياء المسرعة، لم يوجد في أشعارها ذكر الكواكب المُنْقَضَّة، فلما حدثت بعد مولد نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - استعملت الشعراء ذكرها، فقال ذو الرمَّة: كَأَنَّة كَوْكَبٌ في إثْرِ عِفْرِيَةٍ ... مسَوَّمٍ في سوادِ الليلِ مُنْقَضِبُ [زاد المسير (٤/ ٣٨٨)، ديوان ذي الرمّة (ص ٣٦)، مجاز القرآن (٢/ ٩٥)]. (٤) جمع المؤلف - قرية- على قريات غير فصيح فيما يظهر وعلى غير القياس، والأفصح أن تجمع على قُرَى مع أنه على غير قياس. قال بعضهم: لأن ما كان على فعلة من المعتل فبابه أن يْجمع على فِعال بالكسر، مثل: ظِبية وظِباء وركوة ورِكاء. [المصباح المنير (٢/ ١٥٩)].