أولًا: ما أخرجه مسلم في صحيحه [صلاة المسافرين- باب فضل الفاتحة رقم ٨٠٦]: عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: بينما جبريل قاعد عند النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضًا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: "هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم. فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته". ثانيًا: ما أخرجه البخاري في صحيحه [كتاب التفسير- سورة الحج (٨/ ٣٨١)] عن أبي سعيد بن المعلى قال: مَرَّ بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أُصلي، فدعاني فلم آتِهِ حتى صلَّيت، ثم أتيت فقال: "ما منعك أن تأتي؟ " فقلت: كنتُ أصلِّي، فقال: "ألم يقل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ}؟ " ثم قال: "ألا أعلِّمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخِرج من المسجد؟ " فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - ليخرج من المسجد فذَكَّرْتُهُ فقال: " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُه". ثالثًا: ما أخرجه البخاري في صحيحه [فضائل القرآن- باب فضل الفاتحة رقم ٥٠٠٧] عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: كنا في مسير لنا، فنزلنا فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب، فهل منكم راقٍ؟ فقام معها رجل ما كنَّا نَأْبِنُهُ برقية، فرقى فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنًا، فلما رجع قلنا له: أكنتَ تحسن رقية أو كنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيتُ إلا بأمَّ الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئًا حتى نأتي أو نسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما قدمنا المدينة ذكرنا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم". (٢) في "ي" و"أ": (ربِّ يسرِّ) قبل (الحمد لله). (٣) (الحمد لله رب العالمين) ليست في "ن". (٤) (والسلام) من "ب".