للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة البقرة]

وهي مئتان وخمسٌ (١) وثمانون آية عند أهل المدينة (٢).

بسم الله الرحمن الرحيم. ربِّ يسَّر.

{الم (١)}: قال ابن عباس وعيهما: الألفُ: اللهُ، واللامُ: جبريل، والميم: محمَّد، أي: بعث اللهُ جبريلَ إلى محمدٍ بالقرآن. وعنه قال معناه: أنا اللهُ أعلم. وقيل: الألف من أنا، واللام: من لي، والميم من مني، أي: أنا الإله ولي الخلقُ والأمر، ومني النعمةُ والخير. وقيل: الألف: آلاء الله، واللامُ: لطفُهُ، والميمُ: مجدُهُ. فكأنه أقسم بآلائِهِ ولطفه ومجده. وقيل، معناه: أنا الله اللطيفُ المجيد (٣). وطريقةُ الاقتصار على حروف


(١) (خمس) ليست في "ن".
(٢) عند أهل المدينة ومكة والشام، أما في العد الكوفي فهو مائتان وست وثمانون آية، وهو المعتمد في المصاحف المطبوعة. [انظر البيان لأبي عمرو الداني ص ١٤].
وأما في العدّ البصري فهو مائتان وسبع وثمانون آية. وأما كلماتها فهي ستة آلاف ومائة وإحدى وعشرون كلّمة. وأما حروفها فهي خمسة وعشرون ألفًا وخمسمائة حرف.
(٣) هذه الحروف المقطعة في أوأئل بعض السُّور ومنها سورة البقرة توقف في تفسيرها جمع من العلماء منهم الخلفاء الراشدون الأربعة - رضي الله عنهم -، ولم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه فسَّرها، لذا يحسن بنا أن نقول: "الله أعلم بمرادها". لكن ثبت عن بعض المفسرين لها من الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - أنهم فسَّروها واختلفوا في تفسيرها. وذكر المؤلف هنا قولين لابن عباس - رضي الله عنهما -، الأول: "الألف" الله، و"اللام" جبريل، و"الميم" محمد. وهذا القول نقله القرطبي في تفسيره (١/ ١٥٥) عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، وينسب إلى الضحاك. أما القول الثاني الذي نقله المؤلف عن ابن عباس - رضي الله عنهما - وهو: أنا الله أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>