للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ الحِجْرِ

مكّية (١)، وهي تسع وتسعون آية (٢).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{آيَاتُ الْكِتَابِ} مجاهد وقتادة (٣): التوراة والإنجيل، وقيل: الكتاب والقرآن واحد.

{رُبَمَا} حرف جار (٤) لا يدخل إلّا على الأسماء المنكورة (٥)، فإن


(١) ذكر ذلك عن ابن عباس وعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما -، ولا نعلم في ذلك خلافاً.
(٢) لم يذكر المصنف اختلافاً في ذلك، وهو كذلك. وانظر ما ذكره الداني في "البيان في عد آي القرآن" (١٧٣).
(٣) أما عن مجاهد، فرواه ابن جرير (١٤/ ٥، ٦). وأما عن قتادة، فرواه ابن جرير
(١٤/ ٥، ٦)، وابن أبي حاتم (٧/ ٢٠٩٩؛ ٨/ ٢٧٤٨).
(٤) في الأصل: (جر).
(٥) هذا مذهب أبي الحسن، كما في كتابه معاني القرآن (٣٧٨)، وزعم الكوفيون وابن الطراوة أنّها اسم. وبعض نحويِّي البصرة، قال: أُدْخِلَ مع "ربَّ": "ما" ليتكلم بالفعل بعدها، وان شئت جعلت "ما" بمنزلة شيء؛ فكأنك قلت: ربَّ شىء يَودُّ. لكن بعض الكوفيّين يردّ ذلك بحجّة أن المصدر لا يحتاج إلى عائد. و"الودّ" قد وقع على "لو"، ربما يودّون لو كانوا. ويقول الكسائي والفرّاء: لا تكاد العرب توقع "ربَّ" على مستقبل، وإنما يوقعونها على الماضي من الفعل؛ كقولهم: ربّما فعلت كذا. مع أنه جاء في القرآن مع المستقبل؛ كقوله تعالى: {رُبَمَا يَوَدُّ} [الحجر: ٢].
وقد ذكر المؤلف أن لفظ المستقبل الذي في الآية واجب لا محالة، فكأنه ماضٍ وعلّل لذلك.
[معاني القرآن للفراء (٢/ ٨٢)، الطبري (١٤/ ٧)].

<<  <  ج: ص:  >  >>