(٢) لم يذكر المصنف اختلافاً في ذلك، وهو كذلك. وانظر ما ذكره الداني في "البيان في عد آي القرآن" (١٧٣). (٣) أما عن مجاهد، فرواه ابن جرير (١٤/ ٥، ٦). وأما عن قتادة، فرواه ابن جرير (١٤/ ٥، ٦)، وابن أبي حاتم (٧/ ٢٠٩٩؛ ٨/ ٢٧٤٨). (٤) في الأصل: (جر). (٥) هذا مذهب أبي الحسن، كما في كتابه معاني القرآن (٣٧٨)، وزعم الكوفيون وابن الطراوة أنّها اسم. وبعض نحويِّي البصرة، قال: أُدْخِلَ مع "ربَّ": "ما" ليتكلم بالفعل بعدها، وان شئت جعلت "ما" بمنزلة شيء؛ فكأنك قلت: ربَّ شىء يَودُّ. لكن بعض الكوفيّين يردّ ذلك بحجّة أن المصدر لا يحتاج إلى عائد. و"الودّ" قد وقع على "لو"، ربما يودّون لو كانوا. ويقول الكسائي والفرّاء: لا تكاد العرب توقع "ربَّ" على مستقبل، وإنما يوقعونها على الماضي من الفعل؛ كقولهم: ربّما فعلت كذا. مع أنه جاء في القرآن مع المستقبل؛ كقوله تعالى: {رُبَمَا يَوَدُّ} [الحجر: ٢]. وقد ذكر المؤلف أن لفظ المستقبل الذي في الآية واجب لا محالة، فكأنه ماضٍ وعلّل لذلك. [معاني القرآن للفراء (٢/ ٨٢)، الطبري (١٤/ ٧)].