للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ اللَيلِ

مكّية (١)، وهي إحدى وعشرون آية بلا خلاف (٢)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

عن جابر قال: سأل سراقة بن جعشم رسول الله -عليه السلام- فقال: يا رسول الله أخبرنا عن عمرتنا هذه، ألِعَامِنا هذا أم للأبد؟ قال: "بل للأبد"، قال: أخبرنا عن ديننا هذا، كأنا خلقنا له في أي شيء العمل في شيء قد جرت فيه الأقلام، وثبتت فيه المقادير، [أخبرني شيء نستأنف فيه العمل، قال -عليه السلام-] (٣)، قال: فَفِيمَ العمل يا رسول الله؟ فقال: "اعملوا، فكل عامل ميسّر لعمله، ومَنْ كان من أهل الجنّة يسّر لعمل أهل الجنّة، ومَنْ كان من أهل النار يسّر لعمل أهل النار"، ثم تلا هذه الآية: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (١٠)} (٤).

{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (١٢)} كلام مقتصر على أحد طرفيه يعني الهدى والإضلال، وقيل: {لَلْهُدَى} لمن قدرنا له الهدى وعلى قصد السبيل.


(١) السيوطي في الدرّ (١٥/ ٤٦٤)، عن ابن عباس وابن الزبير.
(٢) أنظر: "البيان" (٢٧٦).
(٣) ما بين [...] ليست في الأصل و"ب".
(٤) مسلم (٢٦٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>