للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُوْرَةُ الأَنْفَال

مدنية، نزلت بعد سورة "البقرة" (١) بالمدينة (٢)، وعن ابن عباس وقتادة: إلا سبع آيات نزلت بمكة قوله: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الأنفال: ٣٠] (٣)، وقيل: نزلت آية واحدة بمكة وهي قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ} [الأنفال: ٦٤] (٤) وهي ست وسبعون آية حجازي بصري.


(١) أجمعت كل التفاسير على مدنيتها، وقوله أنها نزلت بعد سورة "البقرة" هو مستنتج من أنها نزلت في معركة بدر، وقد ورد بأسانيد بعضها صحيح وحسن، ورواه أبو داود (٢٧٤٠)، والترمذي (٣٠٧٩)، والنسائي في الكبرى (١١١٩٦)، وابن جرير (١١/ ١٥ - ١٦)، وابن أبي حاتم (٥/ ١٦٥٠).
(٢) في "أ": (بالمدينة)، وفي البقية (بمدينة).
(٣) هذا القول ذكره القرطبي في تفسيره (٧/ ٣١٦) عن ابن عباس، وحكاه ابن الجوزي في تفسيره (٣/ ٣١٦) عن الماوردي.
والآيات السبعة ذكر السيوطي في "تفسير الجلالين" (٢٢٦) أنها الآيات (٣٠ - ٣٦) من قوله: {وَإِذْ يَمْكُرُ} إلى قوله: {يُحْشَرُونَ}.
وقد ورد عن ابن عباس عدة روايات أنها نزلت في مكة كما عند ابن جرير (١١/ ١٣٤، ١٣٥)، وابن أبي حاتم (٥/ ١٦٨٦)، وأبو نعيم في الدلائل (١٥٤)، والبيهقي في الدلائل (٢/ ٤٦٨)، وابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (١/ ٤٨٠).
أما عن قتادة فلم يرد نص صريح، ولكن هناك رواية عند عبد الرزاق في مصنفه (٩٧٤٣)، وعزاه في الدر المنثور لعبد بن حميد (٧/ ٩٩ - ١٠٠). بينما نقل الثعالبي في "الجواهر الحسان" أن مجاهد كان يرى أنّ الآية (٣٠) فقط نزلت في مكة.
(٤) ذكر عن ابن عباس أنها نزلت في عمر يوم إسلامه كما عند البزار (٢٤٩٥ - كشف)، وهناك رواية أخرى عند الطبراني في الكبير (١٢٤٧٠)، وهو مروي عن سعيد بن جبير كما عند ابن أبي حاتم (٥/ ١٧٢٨)، ومروي عن سعيد بن المسيب عند أبي الشيخ كما في الدر المنثور (٧/ ١٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>