للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ النَّاسِ

مكّية (١)، نزولها مع نزول "الفلق "، وهي ستّ آيات في غير عدد أهل مكّة والشام (٢).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{الْوَسْوَاسِ} والوسوسة الصوت الخفي، ومنه وسواس الحلي، والمراد به هاهنا الوسواس، وفحوى الخطاب أن المُوَسوسين من الفريقين جميعًا من الجنّ والإنس.

عن أبي بكر الأنباري في تفسير قوله: {فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (٦)} جِنّهم وإنسهم (٣).

وقال الفرّاء: قال بعض العرب في كلامه فجاء قوم من الجنّ فوقفوا، فقيل لهم: مَنْ أنتم؟ قالوا: أُناس من الجنّ (٤)، وهذا في ترجمة الثقلين.

وروينا عن ابن عباس في أوّل الكتاب أنّ العالمين الجنّ والإنس واستدللنا على صحته بقوله: {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: ١]


(١) ذكره السيوطي في الدر (٨٠٦١٥) عن ابن عباس.
(٢) انظر: "البيان" (٢٩٨).
(٣) انظر: البيان في إعراب القرآن لابن الأنباريّ (ص ٤٦٥).
(٤) ذكره الفراء في معانيه (٣/ ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>