للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{رَيْبَ الْمَنُونِ} [الطور: ٣٠] أو منقض بتذكره وبُعده من قوله: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ} [الشعراء: ٢٢].

{نَحِسَاتٍ} ضد سعود.

{فَهَدَيْنَاهُمْ} أراد هداية الدلالة والتمكين دون الإرشاد وخلق الاهتداء كقوله: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠)} [البلد: ١٠].

وعن ابن مسعود قال: اختصم عند البيت ثلاث؛ قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي، قليل فقه قلوبهم وكثير شحم بطونهم، وقال أحدهم: أترون الله يسمع ما تقول؟ فقال آخر: يسهمع إن جهرنا ولا يسمع إن خفينا، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا (١)، فأنزل الله {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ} (٢) الآية.

وعن علي - رضي الله عنه - في قوله: {رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} قال: ابن آدم الذي قتل أخاه من الإنس (٣)، وإبليس الأبالسة من الجن.

وعن أبي جعفر قال: ابن آدم الذي قتل أخاه والشيطان الذي سوّل له.

{أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} شركهم وكفرهم.

{وَقَيَّضْنَا} أبحنا وقدّرنا وسبّبنا.

وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال علي: إن الله ربهم (٤).


(١) من قوله (وقال الآخر) إلى هنا ليست في "ب".
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٤٨١٧)، ومسلم في صحيحه (٢٧٧٥)، والترمذي (٣٢٤٥)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٧٧) عن ابن مسعود مرفوعًا.
(٣) عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ١٨٦)، وابن جرير (٢٠/ ٤٢٠)، والحاكم (٢/ ٤٤٠)، وابن عساكر (٤٩/ ٤٧).
(٤) ابن المبارك في "الزهد" (٣٢٦)، وعبد الرزاق في تفسيره (٢/ ١٨٧)، وابن سعد (٦/ ٨٤)، وابن جرير (٢٠/ ٤٢٢، ٤٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>