للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَخَافُونَ} وكانت رؤياه هذه قبل الحديبية فخرج إلى الحديبية وهو يطمع في تأويل رؤياه والمؤمنون كذلك، وكان تأويل الرؤيا عند الله مؤجلًا إلى سنة بعد ذلك، فلما صدّهم المشركون دخل (١) في قلوب أناس من المؤمنين، فأنزل الله ووعدهم عمرة القضاء على نحو ما رأى رسول الله (٢) في منامه {فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} وهو فتح خيبر.

والواو في قوله {وَالَّذِينَ مَعَهُ} لعطف الجملة {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} خشوعهم وخضوعهم، وقيل: بياض في وجوههم يوم القيامة، وقيل: هو الذي ينعقد على أكفهم وجباههم وركبهم كركب البعير، ولهذا سمي زين العابدين لعبادته {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ} أي هذا الذي ذكرنا صفتهم {شَطْأَهُ} فرع الزرع وهو ما ينبت من الزرع أصغر منه، وهذا الفرع لو آزر الزرع ليقوم على سوقه، فالزرع رسول الله (٢) والشطء: أصحابه و {الْكُفَّارَ} هم الذين يقاتلون المؤمنين.

...


(ا) في "أ": (خطر).
(٢) في "ب": (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).

<<  <  ج: ص:  >  >>