للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} أي لا مردّ لقولي {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (٢٤)}.

{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ} قال ابن عباس: ما امتلأت، تقول: فهل فيَّ من مكان يزاد (١).

{فَنَقَّبُوا} مشوا في النقوب وهي الطرق، وواحده نقب وذلك إشارة إلى القرآن.

{بِقَلْبٍ مُنِيبٍ} سليم غير مريض أو بمعنى الواو {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} وقيل: أراد بذي القلب من استشعر قلبه فلم يبقَ فيه لغير الله حظ، وبمن {أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} من يستمع إلى روح الله وندائه وهو يشاهد بروق التوحيد بسويدائه.

{مِنْ لُغُوبٍ} عناء وتعب، والآية ردّ على اليهود قولهم في السبت.

وعن عمر قال {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} [الطور: ٤٩] الركعتان قبل الفجر {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} الركعتان بعد المغرب (٢). وعن علي {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} الركعتان بعد المغرب (٣).

...


(١) أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (١٠/ ٣٣٠٩).
(٢) نقله عن عمر ابن الجوزي في تفسيره (٤/ ١٦٥).
(٣) أخرجه عن علي - رضي الله عنه - الطبري في تفسيره (٢١/ ٤٦٩)؛ وابن أبي شيبة (٢/ ٥٢٣)؛ وعبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>