للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و {تَزْرَعُونَهُ} تنشئون الزرع، ومجازه شق الزرع والتسبُّب للنبت.

عن أبي هريرة عنه -عليه السلام- (١): "لا يقول أحدكم زرعت وليقل حرثت" ثم قرأ أبو هريرة (٢) هذه الآية (٣).

{تَفَكَّهُونَ} تندمون (٤) والقول مضمر عند قوله: {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (٦٦)}.

{مِنَ الْمُزْنِ} السحاب.

{تُورُونَ} تقدحون (٥).

{شَجَرَتَهَا} كل شجرة إلا العنّاب والصندل والأبنوس، والعرب تقول: في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار (٦).

{تَذْكِرَةً} آية، وغيره {لِلْمُقْوِينَ} النازلين تقي من الأرض أمر لإظهار الشكر على نعم الله.

{فَلَا أُقْسِمُ} (لا) ردّ لكلام سابق كقولك: لا والله وبلى والله. روي أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله (٧) لعمرو بن حزم أن لا تمس القرآن إلا طاهرًا (٨).


(١) (السلام) ليست في "ي".
(٢) من قوله (عنه عليه) إلى هنا ليست في "أ".
(٣) أخرجه البزار في مسنده (١٢٨٩ - الكشف)، والطبراني في الأوسط (٨٠٢٤)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٦٧)، والبيهقي في الشعب (٥٢١٧)، والطبري في تفسيره (٢٢/ ٣٤٨).
(٤) قاله الحسن وقتادة. أخرجه الطبري في تفسيره (٢٢/ ٣٥٠).
(٥) قاله ابن قتيبة. نقله عنه ابن الجوزي في تفسيره (٤/ ٢٢٧).
(٦) هذا مَثَل معروف عند العرب. قال ابن فارس: معناه: أي استكثرا من النار وأخذا منها ما هو حسبهما فهما قد تناهيا في ذلك حتى إنه يقبس منهما. اهـ. وانظر: مجمع الأمثال للميداني (٢/ ٧٤)، والمحكم والمحيط الأعظم (٥/ ١٩٢)، وتفسير البغوي (٤/ ٢١).
(٧) في "ب": (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
(٨) رواه مالك في الموطأ (١/ ١٩٩)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٣١٣)، وأبو داود في المراسيل (١/ ١٢١)، وابن حبان (٦٥٥٩) سنده ضعيف وله شواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>