للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن عباس في قوله {كَانَتْ قَوَارِيرَا} قال: لو أنك أخذت من فضة الدنيا فصنعتها حتى تكون مثل جناح الذباب ما رأيت الماء من ورائها، ولكن قوارير الجنة في بياض الفضة في صفاء القوارير (١).

{قَدَّرُوهَا} أي الخدم قدروا الأواني والكؤوس تقديرًا على مقدار ري المسقي لا نقص ولا عجز، ويحتمل أن أهل الجنة يقدرون القوارير من فضة فيتوهمونها كذلك لصفائها وبياضها توهمًا حقًّا.

و (الزنجبيل) في الدنيا يزكى بالعسل كالشقاقل وهو غاية الحرارة والحدة، والله أعلم بزنجبيل الجنة.

{سَلْسَبِيلًا} عذبًا سلسالًا.

{ثَمَّ} إشارة إلى المكان كهناك.

{وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} في عرض قريش الأموال والبنات وعقد اللواء على رسول الله على أن يكف عن آلهتهم.

{أَسْرَهُمْ} فقدهم وحبسهم والمراد به الخلقة هاهنا.

...


(١) عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣٣٨)، والبيهقي في "البعث" (٣٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>