للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} أثقل وأوفر من النقض وهو البعير الذي أتعبه السفر ونقض لحمه، قاله ابن عرفة (١).

{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (٤)} يعني في شهادة الإسلام والأذان والإقامة والصلوات في الشرق والغرب والسماء والأرض.

وعن ابن عباس: لا يغلب يسرين عسر واحد (٢)، وعن الحسن: بلغني أنّه لمّا نزل على النبيّ -عليه السلام- {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦) قال: "لن يغلب عسرٌ يسرين" (٣).

وعن عمران بن حصين في قوله: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧)} أي: إذا فرغت من الصلاة وقعدت فانصب في الدعاء (٤)، قال: النصب التعب والإعياء (٥).

...


(١) ذكره الطبري بمعناه دون أن ينسبه لابن عرفة (٢٣/ ٤٩٣).
(٢) أخرجه الحاكم في المسندرك (٢/ ٥٧٥)، وقال: قد صحت الرواية عن عمر بن الخطاب وعليّ بن أبي طالب: لن يغلب عسر يسرين، وقد رُوِي بإسناد مرسل عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وأخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٤٤٦) عن عمر موقوفًا. وقال في "تخريج الأحاديث والآثار" (٤/ ٢٣٥): موقوف ابن عباس غريب. وقال ابن حجر في تغليق التعليق: أمّا الموقوف على عمر، فإسناده حسن. وموقوف ابن مسعود إسناده جيد، وأما المرفوع فإسناده ضعيف. وذكر ابن القيم في بدائع الفوائد (٢/ ٣٨٣) أنه مرسل وله طرق تعضده.
(٣) عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣٨٠)، وابن جرير (٢٤/ ٤٩٦)، والحاكم (٢/ ٥٢٨) وسنده ضعيف.
(٤) ابن جرير (٢٤/ ٤٩٧) عن ابن عباس.
(٥) (والإعياء) من "أ" "ي".

<<  <  ج: ص:  >  >>