(٢) الخطاب في هذه الآية {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ...} [آل عمران: ٨١] الآية، إلى أهل الكتاب يذكِّرهم الله به أنه أخذ الميثاق على الأنبياء وهو طاعته سبحانه وتعالى والتزام أمره، وهذا ما قرره الطبري في تفسيره وغيره من المفسرين، وهو مروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - بمعناه. [الطبري (٥/ ٥٣٦)]. (٣) في الأصل: (المحاذة). (٤) لا ينبغي حمل شهِادة الله -عَزَّ وَجَلَّ- لهم على المجاز، بل الأصل حملها على الحقيقة، وقال تعالى: {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} [النِّساء: ١٦٦]، وقال أيضًا: {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون: ١]. والشواهد على ذلك كثيرة في إثبات صفة الشهادة لله. (٥) الخطاب في هذه الآية -والله أعلم- لنبينا محمَّد - صلى الله عليه وسلم - تسلية له فيمن أعرض عن دعوته ودعوة الرسل من قبله، وبهذا فَسَّرَ الآية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فيما أخرجه الطبري عنه (٥/ ٥٤٧). (٦) في جميع النسخ: (الكاف). (٧) في "أ" "ب" "ي": (دبونه). (٨) في "أ": (والتطوع).