(٢) الأظهر أن الاستفهام هنا بمعنى النفي أي: ما يغفر الذنوب إلا الله، وهو اختيار الزجاج والسمين الحلبي وابن كثير وغيرهم، ولا مانع من الثاني، وجوَّز ابن جرير الوجهين. [ابن كثير (١/ ٤٩٨)؛ معاني القرآن (١/ ٤٦٩)؛ الدر المصون (٣/ ٣٩٧)؛ ابن جرير (٦/ ٦٥)]. (٣) أي أن "سُنَة" بمعنى الطريقة، ومنه: سنة الأنبياء -عليه السلام- أي: طريقتهم، ومنه قول خالد الهذلي: فلا تَجْزَعَنْ مِن سُنَّةٍ أَنْتَ سِرْتَهَا ... فأوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يسيرها وقال المفضل الضبي: السُّنَّة: الأمة، وهو قول ابن جرير، ومنه قول الشاعر: ما عاينَ الناسُ من فضلٍ كفضلكم ... ولا رُئِيْ مثله في سائر السننِ وقال الخليل: سَنَّ الشيء بمعنى صَوَّرَهُ. ومنه قوله تعالى: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} [الحجر: ٢٦]. [الطبري (٦/ ٧٠)؛ ديوان الهذليين (١/ ٥٧)؛ الخصائص (٢/ ٢١٢)؛ البحر (٣/ ٥٦)].