الوجه الأول: أنه منصوب على المصدر المؤكِّد لأن معنى "لهم جنات" نُنْزِلهم جناتِ نزلًا. الوجه الثاني: نصب بفعل مضمر، والتقدير: جعلها لهم نزلًا. الوجه الثالث: أنه منصوب على الحال من "جنات" لأنها تخصصت بالوصف. الوجه الرابع: أن يكون حالًا من الضمير في "فيها"، والتقدير: مُنَزَّلَةً، هذا إذا قلنا إن "نزلًا" مصدر بمعنى المفعول كما قاله أبو البقاء العكبري. الوجه الخامس: أنه حال من الضمير المستكن في "خالدين"، هذا إذا قلنا إنه جمع نازل كما قاله الفارسي في التذكرة. الوجه السادس - وهو قول الفراء -: أنه منصوب على التفسير أي التمييز وهو ما ذكره الجرجاني. [الكشاف (١/ ٤٩١)؛ الإملاء (١/ ١٦٤)؛ معاني القرآن للفراء (١/ ٢٥١)؛ الدر المصون (٣/ ٥٤٧)]. (٢) أخرجه سنيد بن داود في تفسيره كما في العجاب (٢/ ٨٢٢)، وعنه الطبري (٦/ ٣٢٩) عن ابن جريج، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٢/ ١١٣) إلى ابن المنذر. (٣) رواه الطبري (٦/ ٣٣٠)؛ والطبراني في الأوسط (٤٦٤٥)؛ وابن عدي في الكامل (٣/ ٣٢٥) عن أبي سعيد الخدري، وقال الطبري: ذلك خبر في إسناده نظر، ولا يمنع أن تعم النجاشي ومن كان على شاكلته.