للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي أن الله أعلم أو أصدق أو (١) الرسول صادق أو الوحي صدق (٢) {حَرَجٌ} شك عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي (٣) أي لا تشكن في ظهوره وانتشاره، أو في نفسه وعينه، وقال الفراء والزجاج: المراد بالحرج (٤) الخوف (٥)؛ أي لا تخافن من عجزك عن القيام به، فإنّك موفق لتبليغه، أو من ردّهم وإنكارهم فإنك منصور عليهم، والضمير في {مِنْهُ (٦)} عائد إلى الإنذار على سبيل التقديم والتأخير {وَذِكْرَى} عطف على (كتاب).

{فَجَاءَهَا بَأْسُنَا} الفاء بمعنى الواو كقولك: أعطيتني فأحتسب إلى، وقيل: المراد بالإِهلاك خشية الإهلاك، وبمجيء البأس إمضاء الحكم وإتمامه فلذلك عقب، وفي قوله {أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} واو مضمرة (٧) للحال أي: وهم قائلون، والقيلولة: النوم والاستراحة في نصف النهار، يقول (٨): قلت أقيل قائلة وقيلولة.

{فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ} قولهم وكلامهم الذي يكررونه ويتخذونه عادة كما


(١) في "ب": (و) بدل (أو).
(٢) في "ب": (كذب).
(٣) أما عن ابن عباس فرواه ابن جرير (١٠/ ٥٤)، وأما عن مجاهد فرواه ابن جرير (١٠/ ٥٤)، وأما عن قتادة فرواه ابن جرير (١٠/ ٥٤)، وأما عن السدي فرواه ابن جرير (١٠/ ٥٤).
(٤) (المراد بالحرج) ليست في "أ".
(٥) الذي ورد عن الفراء أن الحرج بمعنى الشك والضيق كما في معاني القرآن (١/ ٣٧٠)، وأما الزجاج فقال -كما في معاني القرآن (٢/ ٣١٥) -: معنى الحرج: الضيق والخوف.
(٦) في الأصل: (منهم) وهو خطأ.
(٧) هكذا قال الفراء كما في "معاني القرآن" (١/ ٣٧٢)، والتقدير يكون -أو وهم قائلون- فاستثقلوا نسقًا على نسق. وخالف في ذلك الزجاج فقال: لا يحتاج إلى إضمار الواو بل تكون "أو" بمعنى الواو ولا يحتاج إلى إضمار الواو "معاني القرآن" (٢/ ٣١٧). والجملة كما قال المؤلف في محل نصب نسقًا على الحال. و "أو" هنا للتنويع أي: أتاهم بأسنا تارةً ليلًا كقوم لوط وتارة وقت القيلولة كقوم شعيب.
(٨) في "ب": (يقال).

<<  <  ج: ص:  >  >>