للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَتَرَاهُمْ} خطاب للنبي -عليه السلام- (١) والضمير عائد إلى الأصنام، وقيل: إلى المخاطبين.

{الْعَفْوَ} الصفح والمنازلة وذلك قبل آية السيف أو بعد ما يظهرون من أنفسهم الإيمان أو خاصة في الذراري والنسوان، وعن ابن عباس (٢): العفو الزكاة والعرف المعروف كله، وقيل: إنه كلمة الإخلاص وكذلك قوله {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (١)} [المرسلات: ١] هم الأنبياء الذين أرسلوا بكلمة لا إله إلا الله.

(النزغ) الهمز والوسوسة والأذى والإغراء.

{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا} مبتدأ جملة {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ} خبره {فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} لمفاجأة الإبصار حالة التذكير والتذكير ذكر الله، و (الإبصار) إبصار الخير والشر على سبيل التمييز بعد إمدادهم.

{لَا يُقْصِرُونَ} ولا يكفون بأنفسهم أيضًا عن الغي.

{وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ} كانت قريش إذا سكت رسول الله أيامًا {قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا} ألفاظًا حسنة فتقولتها يطالبون بالآيات على ظن أنه ربما انقطع فأنزل الله.

{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ} عن أبي هريرة وابن المسيب أنها نزلت في الصلاة (٣)، وعن مجاهد أن النبي -عليه السلام- (١) كان يقرأ في الصلاة فسمع


(١) (السلام) ليست في "ي".
(٢) أخرجه الطبري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (١٠/ ٦٤١)، وابن أبي حاتم (١٦٣٨)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٣/ ١٥٤) إلى ابن المنذر، وهكذا روي أيضًا عن السدي والضحاك.
(٣) أما عن أبي هريرة فرواه ابن جرير (١٠/ ٦٦٠)، وابن أبي حاتم (٥/ ١٦٤٥)، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" (٢٧٩). وأما عن سعيد بن المسيب فرواه ابن جرير (١٠/ ٦٦٠) والبيهقي في القراءة خلف الإمام، ص ٢٦٩، وابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>