للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أسماء الصحابة، فتجعل أحاديث كلّ صحابي على حِدَةٍ، من غير نظر إلى وحدة الموضوعات (١).

٢ - وبعض هذه المسانيد رتَّبت أسماء الصحابة بحسب حروف المعجم، وهو أسهل تناولاً، وبعضها بحسب القبائل، وبعضها بحسب الأفضلية والسابقة في الإسلام، فيبدؤون بالخلفاء الأربعة، ثم بقيّة العشرة المبشرين بالجنة، ثم أهل بدر، ثم أهل بيعة الرضوان، وهكذا.

٣ - والكتب المؤلَّفة في المسانيد كثيرة، كمسند أبي داود سليمان بن داود الطيالسي (ت: ٢٠٤ هـ)، ومسند أبي بكر بن أبي شيبة (٢) (ت: ٢٣٥ هـ)، ومسند إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه (ت: ٢٣٨ هـ)، ومسند أبي يعلى أحمد بن علي الموصلي (ت: ٣٠٧ هـ)، وغيرها.

* التعريف بمسند الإمام أحمد بن حنبل:

١ - أشهر كتب المسَانيد وأنقاها وأكبرها: مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني رحمه الله تعالى، (١٦٤ هـ ٢٤١ هـ) (٣)، حتى قال العلامة أحمد شاكر: "هو عندنا أعظم دواوين السُّنَّة، وفيه أحاديث صِحَاح كثيرة، لم تخرَّج


(١) "الوسيط في علوم الحديث" ص ٢٦٣. على أن "المسند" قد يطلق أحياناً عند علماء الحديث على: كل كتاب مرتب على الأبواب أو الحروف أو الكلمات، لا على الصحابة، لكون أحاديثه مسندة ومرفوعة، كصحيح البخاري، فإنه يسمَّى: بالمسند الصحيح، مع أنه مرتب على الموضوعات، وكذا صحيح مسلم، وسنن الدارمي، فإنها تسمى: مسند الدارمي، ينظر "الرسالة المستطرفة" ص ٧٤.
(٢) وهو غير المصنَّف المطبوع.
(٣) بلغ عدد أحاديث "مسند أحمد" بحسب الطبعة التي حققها الشيخ شعيب الأرناؤوط: (٢٧٦٤٧) حديثاً.

<<  <   >  >>