للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن حجر: "سَنَنَ من كان قبلكم، بفتح أوله أي: طريقهم" (١).

والسُّنَّة اصطلاحاً هي: كلّ ما أُثر عن النبي ، من قَوْل أو فِعْل أو تقرير، أو صفة خِلقية أو خُلقية.

وهي بهذا المعنى مرادفةٌ للحديث النبوي الشريف، عند الأكثر (٢).

ثانياً: تعريف "تاريخ السُّنَّة":

عَرَّفَ بعض العلماء "تاريخ السُّنَّة النبوية" بأنه: عِلْمٌ يتحدَّث عن المراحل والأطوار التي مرتْ بها السُّنَّة النبوية، من لدن صدورها عن النبي ، إلى أن وصلتْ إلينا، من حفظها في الصدور، وتدوينها في الصُّحُف، وجمْعٍ لمنثورها، ونفي لما اندسّ فيها، واستنباط من عيونها، وشرْح لغامضها … ، إلى غير ذلك مما يعرفه القائمون على خدْمتها، والعاملون على نشْر رايتها (٣).

* * * *


(١) "فتح الباري» ١/ ١٣٤.
(٢) وهناك تعريفات أخرى للسُّنَّة تختلف باختلاف التخصصات، فالسُّنَّة عند علماء الأصول، غيرها عند الفقهاء، غيرها عند علماء العقيدة، ينظر: "السُّنَّة قبل التدوين» ص ١٦.
(٣) "مفتاح السُنَّة»، للخولي ص ٥ - ٦ بتصرف.

<<  <   >  >>