الإسلامية، على امتداد الوطن العربي، ككلّية الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأقسام الحديث وعلومه بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الأزهر، والجامعة الزيتونية بتونس، وجامعة محمد الخامس بالمغرب، والجامعة الأردنية وغيرها. وقد أعدّ طلبةُ العلم في هذه الجامعات مئات الرسائل العلمية، من ماجستير ودكتوراه في خدمة الحديث الشريف وعلومه، تحقيقاً وتخريجاً وتأصيلاً، ودراسات نقدية، ولا يستطيع أحدٌ إنكار الدور الذي قامتْ به، في خدمة السُّنَّة في العصر الحديث.
٢ - مراكز السُّنَّة والسِّيْرة التابعة لبعض الجامعات، كمركز خدمة السُّنَّة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد حقَّق ونشر العديد من أمهات كتب السُّنَّة، ك:"إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف الكتب العشرة"، لابن حجر، و:"بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث"، للهيثمي، و:"الأحاديث الواردة في فضائل المدينة"، للدكتور صالح الرفاعي، وغيرها.
٣ - دائرة المعارف العثمانية، بحيدر آباد الدكن بالهند، وهي مؤسسة علمية متخصصة، تأسست عام: ١٣٠٨ هـ، وكان لها فضل كبير في إحياء كتب التراث، بما فيها السُّنَّة النبوية، حيث قامتْ بالتنقيب عن كثير من المخطوطات الحديثية، وتحقيقها ونشرها في أرجاء العالم الإسلامي، وتركتْ في ذلك تراثاً ضخماً، كتحقيقهم ونشرهم لكتاب:"الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، و:"المستدرك"، للحاكم، و:"السُّنَن الكبرى"، للبيهقي، و:"مسند أبي داود الطيالسي"، و:"تذكرة الحفاظ"، للذهبي، و:"تهذيب التهذيب"، لابن حجر، وغير ذلك. وكان يقوم على طباعة كتبها وتصحيحها ومراجعتها كبار أهل العلم المختصين في الحديث وعلومه، من أمثال الشيخ محمد أنوار