للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلماذا فرّق بينهم فى الحكم فجعل إيران مكان يفتحه المسلمون لانهم شيعة ويجعل قتالهم والانتصار عليهم فتحاً للمسلمين وفى ذات الوقت يجعل سوريا هى مكان نصرة الإسلام والمسلمين؟ !

وهل الحال فى سوريا الآن تراه ينطبق عليه قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: " دمشق خير منازل المسلمين يومئذ "؟

بل الأعجب من ذلك أن المؤلف يقول فى كتابه الآخر (القول المبين) فى هامش ص ١٢٤:

"" نحن لا نعادى الشيعة فهم مسلمون وإن كانوا فرقة ضالة ".

فإن كان الشيعة مسلمين فهل قتالهم والانتصار عليهم هو فتح للمسلمين وانه هو المقصود من قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: " تغزون فارس فيفتحها الله ". أم أن الصحيح - أو على الأقل الأقرب إلى الصواب (١) - أن المقصود من هذا الحديث هو الفتح الإسلامى لهذه الدولة عندما كانوا مجوساً يعبدون النار فى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه؟


(١) * بل هو الصحيح جزماً. (أبو حاتم)

<<  <   >  >>