للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخرج المصنف - البخارى - فى الأدب المفرد -وهو غير صحيح البخارى - من طريق قتادة عن مطرف بن عبد الله قال: صحبت عمران بن حصين من الكوفة إلى البصرة فما أتى عله يوم إلا أنشدنا فيه شعراً، وقال إن فى معاريض الكلام مندوحة عن الكذب. وأخرجه الطبرى فى التهذيب والطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات، وأخرجه ابن عدى من وجه آخر عن قتادة مرفوعاً ووهّاه، وأخرجه أبو بكر بن كامل فى فوائده والبيهقى فى الشعب من طريقه كذلك، وأخرجه ابن عدى أيضاً من حديث على مرفوعاً بسند واه جداً " أنتهى كلام الحافظ. وإذا تأملت تجد أن الأثر من كلام عمران بن حصين وليس من كلام النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهذا هو ما قال عنه الحافظ أن رجاله ثقات أى الموقوف على الصحابى، أما المرفوع إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال الحافظ فيه انه واهٍ أو واهٍ جداً.

وقال الإمام البيهقى فى السنن الكبرى ١٠ / ١٩٩ بعد أن رواه من كلام عمران موقوفاً عليه:

هذا هو الصحيح موقوفاً، وقال تفرد برفعه داود بن الزبرقان وروى من وجه آخر ضعيف عن على مرفوعاً.

كما أن الحديث ضعّفه الشيخ الألبانى - حفظه الله -مرفوعاً فى السلسلة الضعيفة برقم ١٠٩٤، وقال فضيلته فى صحيح الأدب المفرد: صحيح موقوفاً. - أى من كلام عمران -

[١١ - العلامة الثامنة والثلاثون]

قال: واسمعوا رحمكم الله إلى هذا الحديث العجيب. يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من قتل عصفوراً عبثاً عجّ إلى الله عزّ وجلّ يوم القيامة، يقول يا رب فلان هذا قتلنى عبثاً ولم يقتلنى منفعة ".

الرد:

١١ - هذا الحديث ضعّفه الشيخ الألبانى فى ضعيف سنن النسائى ح ٢٩١ / ٤٣٤٩، وفى ضعيف الجامع الصغير ح ٥٧٥، ٥١٥٧، وفى غاية المرام ٤٦، ٤٧

[١٢ - العلامة التاسعة والثلاثون]

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:فيما يرويه ابن وضاح عن حذيفة: " اقرؤا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإيّاكم ولحون أهل الفسق فانه سيجئ بعدى قوم يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شانهم ".

ولم يشر المؤلف إلى تخريج الحديث.

التعقيب:

١٢ - هذا الحديث رواه البيهقى فى شعب الإيمان ٢ / ٥٤٠ ح ٢٦٤٩، ٢٦٥٠ وغيره، وإسناده كالآتى عند البيهقى:

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان حدثنى الوليد بن عتبة الدمشقى وإسحاق بن إبراهيم قالا ثنا بقية بن الوليد وحدثنى حصين بن مالك الفزارى قال: سمعت شيخاً يكنى أبا محمد وكان قديماً يحدث عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:.... (ثم أورد الحديث السابق) ، قال بقية: ليس له إلا حديث واحد وهو من أهل أفريقية.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة ثنا بقية فذكره بإسناده مثله غير انه فى هذا الإسناد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:....فذكره. ولم يذكر قول بقية فى آخر الحديث السابق.

فسبحان الله، ما حال سند هذا الحديث الذى يرويه عن حذيفة شيخ يكنى بأبى محمد وكان قديماً يحدث عن حذيفة بن اليمان وليس له إلا حديث واحد فقط، فهل هذا إسناد يصح سنده وفيه هذا الرجل المبهم المجهول الاسم والحال والبلد و....؟!

[١٣ - العلامة السابعة والأربعون]

قال: قال أبو هريرة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " تكون ابل للشياطين وبيوت للشياطين ....الخ

ثم قال: صحيح رواه أبو داود ٥٦٨ عن أبى هريرة وهو فى صحيحة الألبانى برقم ٩٣

الرد:

١٣ - يقول المؤلف هنا كعادته " صحيح "، ولكن هذا الحديث نقله الشيخ الألبانى من السلسلة الصحيحة إلى السلسلة الضعيفة برقم ٢٣٠٣ بسبب الانقطاع بين سعيد بن أبى هند وأبى هريرة. وقد سبق الكلام فى ذلك.

[١٤،١٥ - العلامة الثامنة والأربعون]

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " سيكون فى آخر أمتى رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال فينزلون على أبواب المساجد ....الخ

الرد:

١٤ - لفظ الحديث الوارد يركبون على السروج كأشباه الرجال (بالجيم) وليس كأشباه الرحال (بالحاء) .

١٥ - هذا الحديث قال عنه الشيخ شعيب الأرناؤوط فى الإحسان ١٣ / ٦٤ إسناده ضعيف ورواه الحاكم ٤ / ٤٣٦ وقال على شرط الشيخين فتعقبه الذهبى وقال عبد الله بن عياش وإن احتج به مسلم فقد ضعفه أبو داود والنسائى، وقال أبو حاتم هو قريب من ابن لهيعة ليس بالمتين صدوق يكتب حديثه، وقال الحافظ فى التهذيب روى له مسلماً حديثاً واحداً فى الشواهد لا فى الأصول، وقال ابن يونس: منكر الحديث وقال الحافظ فى التقريب: صدوق يغلط.

<<  <   >  >>