للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الرابع: أخطاء المؤلف فى الباب الثالث: المهدى]

* الفصل الثالث:

٢١ - قال المؤلف (ص ٦٠، ٦١ ط٢ أو ٤٦،٤٧ ط١)

إننا نعيش أيامنا هذه ننتظر مجئ المهدى ونترقب ظهوره الذى سيكون فى أعقاب الحرب الحاسمة القريبة الشهيرة باسم (هرمجدون) (١) .

ثم ذكر الحديث: " ستصالحون الروم صلحاً آمناً فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم "

وقال المؤلف انها الحرب التحالفية العالمية. وقال أن الزمن عند اليهود هو فى أبريل ١٩٩٨ وعند النصارى فى خريف ٢٠٠١، وأمّا عند المسلمين فانه ليس عندنا علم من رسولنا - صلى الله عليه وسلم - ولكن الأمر لا يعدو أن يكون متأرجحاً بين القليل والقليل. (بإختصار)

الرد:

لا يوجد عندنا نحن كمسلمين ما يثبت أن الحرب مع الروم ضد عدو مشترك هى حرب (هرمجدون) ، ثم لا يوجد عندنا أن ظهور المهدى بعد (هرمجدون) المزعومة.

كما أن التواريخ المذكورة عند اليهود والنصارى لا اعتبار لها عندنا.

والصواب أن نقول: ليس عندنا علم من رسولنا - صلى الله عليه وسلم -، أمّا قول المؤلف:

" لكن الأمر لا يعدو أن يكون متأرجحاً بين القليل والقليل."

فهذه العبارة ينبغى أن تحذف، ونكتفى بأن نقول: ليس عندنا علم من رسولنا - صلى الله عليه وسلم -،والساعة قريبة، أما التواريخ فلا نعلمها.

* الفصل الخامس:

قال المؤلف (ص ٧٠ ط٢ أو ٦٥ ط١) :

أول حروب المهدى غزو جزيرة العرب ثم غزو فارس ثم الروم ثم القسطنطينية ثم اليهود ثم نصارى الغرب (روما) ثم الترك، خوز وكرمان (الصين وروسيا واليابان) ، واستدل على ذلك بقول النبى - صلى الله عليه وسلم -: " تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله "

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزاً وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان الطرقة ".

الرد:

٢٢ - إن كلام النبى - صلى الله عليه وسلم - يخبرنا بما سيقع فى المستقبل، ولم يحدد لنا - صلى الله عليه وسلم - زمناً معيناً لذلك، والأقرب أن نقول:

تغزون جزيرة العرب: انتشار الإسلام فى الجزيرة على يد الصحابة، وحروب الردة.

تغزون الروم: معارك اليرموك وغيرها

تغزون فارس: معارك القادسية وغيرها

قتال خوزاً وكرمان: هو الفتح الإسلامى الأول لهذه البلاد.

ومن الجدير بالذكر هنا أن المؤلف (أمين) عند العلامة ٦١ وهى فتح بيت المقدس قد ذكر أن ذلك كان فى عهد عمر بن الخطاب. فما الفرق بين هذا وذاك؟!!

٢٣ - ثم ما هى العلاقة بين اليابان وبين خوز وكرمان؟

فإن خوز هى: خوزستان، من مشارق خراسان إلى مغارب الصين.

قال الحافظ فى الفتح ٦ / ٧٠٣: (خوز: من بلاد الأهواز وهى من عراق العجم) .

وقال ياقوت الحموى فى معجم البلدان (٢ / ٤٠٤) (خوز: هم أهل خوزستان ونواحى الأهواز بين فارس والبصرة وواسط وجبال اللور المجاورة لأصبهان. والخوزيون: محلة بأصبهان، خوزستان: اسم لجميع بلاد الخوز) .

وأما كرمان: فقال الحافظ فى الفتح (٦ / ٧٠٣) : (بلدة مشهورة من بلاد العجم أيضاً بين خراسان وبحر الهند) .

وقال ياقوت الحموى (٤/ ٤٥٤) (كرمان: ناحية معمورة ذات بلاد وقرى ومدن واسعة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان، فشرقيها مكران وغربيها أرض فارس وشماليها مفازة خراسان وجنوبيها بحر فارس. وأمّا فَتْحُها فإن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ولى عثمان بن العاص البحرين فعبر البحر إلى أرض فارس ففتحها ولقى مرزبان كرمان فى جزيرة بركاوان فقتله فوهى أمر كرمان.

وكرمان أيضاً: مدينة بين غزنة وبلاد الهند.) انتهى من معجم البلدان باختصار.

* تضارب أقوال المؤلف فى الفصل الخامس:

حيث قال (ص ٧١ ط٢ أو ٥٧ ط ١) :

الحرب الثانية للمهدى ستكون غزو فارس (إيران) وهم من الشيعة الإمامية أو الاثناعشرية وهم من أعدى أعداء أهل السنة لا يرقبون فيهم إلاّ ولا ذمة وهم لا يجدون غضاضة أن يرسلوا جيشاً لقتال هذا الرجل المهدى فيهزمهم المهدى شر هزيمة.

ثم تجد المؤلف بعد ذلك فى ص ٧٣ يقول:

تلك المعركة العنيفة تدور رحاها فى سوريا (وهو يعنى الحرب الثالثة للمهدى بزعمه) ، واستشهد بحديث " فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ ".

وكتب فى الهامش أن ثمة خلافاً بين دمشق وأمريكا ووضعت أمريكا سوريا ضمن قائمة الدول الإرهابية.

الرد:

٢٤ - نقول: ألا يعلم المؤلف أن الحكومة فى سوريا أيضاً مذهبها شيعى مثل حكومة إيران


(١) ومن أعجب العجب أنه ما زال مصراً على أنه لا يجزم ولا يقطع وإنما يستأنس والله المستعان. (أبو حاتم)

<<  <   >  >>