وقال د. أكرم ضياء العمرى فى كتابه السيرة النبوية الصحيحة ١/١٠٠ وردت روايات موضوعة حول هواتف الجآنّ فى ليلة مولده - صلى الله عليه وسلم - وتبشيرها به وانتكاس بعض الأصنام فى المعابد الوثنية بمكة وحول ارتكاس ديوان كسرى وسقوط شرفاته وخمود نيران المجوس وغيض بحيرة ساوه ورؤيا المؤندان الخيل العربية تقطع دجلة وتنتشر فى بلاد فارس والخبر مداره على أبى أيوب يعلى بن عمران البجلى ومخزوم بن هانئ المخزومى لم أقف لهما على ترجمة وقال الذهبى: هذا حديث منكر غريب)
أمّا فى الدلائل لأبى نعيم فإنك تجد فى هامشه التعليق التالى من المحقق: " قال ابن عساكر حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مخزوم عن أبيه تفرد به أبو أيوب البجلى هكذا قال فى ترجمة سطيح فى تاريخه، وقال ابن حجر فى الإصابة انه مرسل. وقال صاحب الخصائص هذا الأثر والأثران قبله فيها نكارة شديدة، ولم أورد فى كتابى هذا أشد نكارة منها ولم تكن نفسى تطيب بإيرادها لكنى تبعت الحافظ أبا نعيم فى ذلك.
٤- قال المؤلف (أمين) أيضاً فى التمهيد ص ١١:
وفى أحاديث متوافرة متضافرة - كما سيأتى - يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" اعدد ستاً بين يدى الساعة "، "بادروا بالأعمال ستاً "..... وغير ذلك كثير لولا اشتهاره عند أهل العلم لأوردته.
تعليق:
٤ – ما معنى هذا الكلام؟ هل يعنى أن المؤلف لا يذكر إلا ما غاب وخفى عن أهل العلم فقط، وأما ما أشتهر عندهم فانه لا يذكره. فما هى الأحاديث التى أوردها ولم يكن أهل العلم يعرفونها؟ ومن أين أتى بها المؤلف؟!!
٥ - قال فى العلامة الأولى ص ١٥ ط ١:
قال رجل يا رسول الله هل للإسلام منتهى؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: نعم " حديث صحيح رواه أحمد وعبد الرزّاق عن علقمة الخذاعى.
الرد:
٥ - الصواب عن كرز بن علقمة، وليس عن علقمة، وهو كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة الخزاعى (بالزاى وليس بالذال) .
ولقد درج المؤلف على قوله: حديث صحيح، وتكرر منه ذلك كثيراً، ولم يذكر لنا مَن مِن أهل العلم بالحديث قد حكم بصحته، أم أن المؤلف هو الذى حكم بصحته؟
٦ - كما قال المؤلف فى العلامة الأولى أيضاً ص ١٦ ط ١:
ان الحسابات والتواريخ وعمر الدنيا خاض فيها صحابة كرام وأئمة أعلام مما يدل على أن مسألة الحساب والأزمان لها أصل وليست بدعاً من القول كما يفترى بعض الذين نقص علمهم.
الرد:
٦ - لقد سبق نقل نقد أسانيد هذه الأحاديث عن الأئمة والعلماء وبيان تهافتها وعدم صحتها، وأما قول المؤلف (أمين) كما يفترى بعض الذين نقص علمهم، فنقول له: جزاك الله خيراً، لقد علمتنا أدب الحوار وأدب الاختلاف فى الإسلام، والله المستعان.
[٧ - العلامة الثالثة: فتح بيت المقدس]
بعد أن حكى تاريخ فتح بيت المقدس ثم احتلاله قال فى ص ١٩:
ثم أخيراً احتلها الصهاينة الصليبيون بعد عدوان ١٩٦٧ م ثمّ ماذا؟ ثم تكون الإدالة النهائية والفتح الأخير بإذن الله تعالى على يد المهدى عليه السلام.
الرد:
٧ - ولماذا لا يكون مقصود قول النبى - صلى الله عليه وسلم -أن فتح بيت المقدس هو ما تحقق فى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - سنة ١٧ هـ / ٦٣٨ م؟
ثم إن كان كلامك هذا معناه أننا لن نستطيع تحرير هذه الأراضى الإسلامية المقدسة أبداً إلا بعد نزول المهدى، فإذاً هذا منك إنذار منك للعالم الإسلامى بانهم لن ينتصروا على إسرائيل ولن يحرروا القدس حتى ينزل المهدى.
الله أكبر!! كم قد استراح اليهود بكلامك هذا؟ وكم من الإحباط قد ينزل على من صدقك وهو يجاهد من أجل هذه الغاية الغالية - وهى تحرير بيت المقدس؟!!
[٨ - العلامة الحادية والعشرين]
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ".... ولله لا يأخذ أحد منكم شيئاً بغير حقه إلا لقى الله يحمله يوم القيامة...."
الرد: ٨ – والصواب: " والله " بدلاً من " ولله ". كما ورد خطأ آخر فى:
[٩ - العلامة السابعة والعشرين]
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يوشك ألا تقوم الساعة حتى يكثر الكذب ويتقارب الزمان وتتقارب الأسواق ". صحيح رواه ابن حبان فى صحيحه ١٨٨٢ عن أبى هريرة.
الرد:
٩ - لفظ الحديث:
" يوشك ألا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتظهر الفتن ويكثر الكذب ويتقارب الزمان وتتقارب الأسواق ويكثر الهرج. قيل وما الهرج؟ قال: القتل "
والحديث رواه ابن حبان برقم ٦٧١٨ (الإحسان) أما الرقم الذى أشار إليه المؤلف فليس لصحيح ابن حبان وإنما هو رقم الحديث فى موارد الظمآن.
[١٠ - خطأ آخر فى العلامة السابعة والعشرين]
قال فى ص ٥٧: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن فى معاريض الكلام مندوحة عن الكذب ".
أخرجه البخارى فى الأدب المفرد عن عمران بن حصين وأخرجه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات.
الرد:
١٠ - قال الحافظ فى الفتح (١٠/٦١٠ الريان) :