للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثامن: الرد على شريطى تسجيل بصوت المؤلف ((١)

٢٩ - قال: (إن الأمة فى غفلة فأهل الدنيا مشغولون في دنياهم وأهل العلم مشغولون بمسائل فرعية قد انتهى منها الفقهاء منذ زمن بعيد مثل هل النزول للسجود باليدين أم بالركبتين؟ وهل نضع أيدينا على الصدر بعد الاعتدال من الركوع أم لا؟) انتهى كلامه

والجواب: ١- ألم يقل النبى - صلى الله عليه وسلم - (صلّوا كما رأيتمونى أصلى) ؟

٢ - أين نجد هذه المسائل فى كتب العلماء السابقين؟ أليست هذه المسائل فى كتب السنن وشروحها مثل فتح البارى شرح صحيح البخاري الذى نقلت أنت عنه الكثير من كلامه، وفى كتب الفقه مثل المجموع للإمام النووي، والمغنى للإمام ابن قدامة، وزاد المعاد للإمام ابن القيم.........و.........و........

٣ - ثمّ من قال بهذه المسائل من علمائنا المعاصرين؟

ألم يتكلم فيها فضيلة الشيخ العلامة ابن باز حفظه الله، وفضيلة المحدث أو قل العلامة - كما وصفته أنت وهو كذلك بالفعل - الألبانى حفظه الله.

أم إننا سنصفه (بالعلاّمة) عندما نريد أن نؤكد تصحيحه لحديث نريد أن نستشهد به، فنقول

(العلاّمة) حتى لا يستطيع أحد أن يعترض على (العلاّمة) ، وعندما يخالفنا فى الرأى فى مسألة نضمره ضمن العلماء المشغولين الغافلين بمسائل تافهة!!!

٤ - هل لو تركنا فقه الصلاة نكون بذلك قد أعددنا العدة لمواجهة الدجال؟ ألم تعلم أن الصحابة عندما أخبرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بانه سيأتى الدجال فى يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وسائر أيامه كأيامنا هذه، فسألوه عن الصلاة فى مثل هذه الأيام غير الطبيعية فأخبرهم انهم يقدرون لهذه الأيام الصلاة بقدرها، ولم يقل لهم ما هذه التفاهة التي أنتم فيها؟؟ ولماذا تشغلون أنفسكم بفقه الصلاة فى زمن الفتن؟؟

٥ - لقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يفتحون البلاد وفى ذات الوقت يتعلمون ويعلمون الناس فقه الطهارة والصلاة والصيام و....فإن ذلك لا يتعارض مع بعضه البعض.

٣٠ - وقال المؤلف أيضاً فى الشرطين: " ورد فى الحديث انه: سيكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج عند ذلك المهدى، ولعله يكون الملك فهد فانهم يسمونه فى السعودية خليفة، وبالفعل نلاحظ أن صحته فى هذه الأيام فى تدهور (٢) ......الخ. " انتهى كلامه

ثم وجدت المؤلف بعد ذلك وضع هذا الكلام فى كتابه (ص ٦٤ ط ٢ أو ص ٥٠ ط ١)

الجواب: إن هذا الذى قلته من أعجب العجب أيضاً!!!

فالحديث ضعفه العلاّمة الألبانى فى سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم ١٩٦٥، وأيضاً فى ضعيف الجامع الصغير وزيادته برقم ٦٤٣٩، كما أن الملك فهد لم يسمه أحد من أهل بلده خليفة كما زعمت، بل أقصى ما يقولونه انه إمامهم أو خادم الحرمين الشريفين. وهناك فرق بين كونه إماماً وبين كونه خليفة، وهناك فروق كذلك بين الملك وبين الخليفة. كما أن تنزيل الحديث على واقعة معينة أمر خطير جداً، فماذا ستقول للناس إذا توفى الملك فهد ولم يحدث ما توقعته أنت؟؟


(١) وقد أدرج المؤلف فى طبعات كتابه - بعد ذلك - مضمون هذا الكلام.
(٢) * وماذا سيقول بعد شفائه من مرضه والله المستعان. (أبو حاتم)

<<  <   >  >>